بقلم/ نزار الخالد
السؤال الذي يتبادر الى ذهن كل ابناء الحالمة السلام بيد من في تعز؟
التساؤل الأهم لماذا هانت تعز علي كبار مشائخها ووجهائها وفرطوا بها وبناسها وقيمها واخلاقياتها ومبادئها واعراض ابنائها التي اصبحت تفترش الطرق والجولات وشوارع المحافظات بحثا عن مكان آمن ولقمة تشبع جوعها؟

وسؤال اخر لماذا الذي حدث في تعز ولازال يحدث فيها لم يحدث في كل المحافظات وبالذات المجاوره؟

وللاجابة عن هذه التساؤلات تتضح الاجابة وتؤكد ان مشائخ ووجهاء واعيان تعز يلهثون وراء مصالحهم وجلب الانظار وصناعة شهرة زائفة ومزيفة كتعويض للنقص الذي في داخلهم خاصة حينما يقارنوا انفسهم بمشائخ ووجهاء واعيان (اصحاب مطلع) متناسين ان اصحاب مطلع لم يحققوا تلك المكانة الرفيعة في اوساط ابناء قبائلهم إلا لانهم ترفعوا عن السفاسف والتفاهات وجعلوا كل همهم مصلحة القبيلة وابنائها ولذلك لا غرابة ان يلتف حولهم المواطنون ويفدونهم باموالهم وارواحهم وكل ما لديهم بعكس ما يحدث في تعز فالشيخ التعزي لاهم له غير مصلحته لدرجة انه سيبيع ابناء منطقته وسيضحي بكل شئ بما في ذلك قيم واخلاقيات المنطقة في سبيل مصلحته الخاصة وهذا ما اثبتته الاحداث التي عاصرناها لدرجة ان بعض المشائخ يسوقون السلام بتعز كبضاعة للمتاجرة والكسب الرخيص.

في الوقت الذي كان ابناء تعز قد مسحوا ايديهم من مشائخهم وتوجهوا بقلوبهم وعقولهم صوب كبار القوم المتخذين من فندق رمسيس هيلتون مقر إقامتهم الدائمة بالقاهرة خاصة بعد ان كان الجميع في تعز قد علموا ان هناك مبادره تبناها كبار القوم بالقاهرة وهم الشيخ علي بن علي الصلاحي والشيخ سلطان البركاني و الاستاذ شوقي احمد هائل واللواء حمود خالد الصوفي و الدكتور عبدالولي الشميري والبرلماني سلطان السامعي واستبشروا الناس خيرا وقالوا ليتهم كانوا بادروا الى ذلك فور عرض المبادره نفسها التي تبناها الشيخ علي بن علي الصلاحي قبل تسعه اشهر حرصا منه علي حقن دماء ابناء تعز وقطع الطريق امام المنتفعين من استمرار هذه الحرب.

غير ان الذي حدث لم يتوقعه عاقل حيث تمت الموافقة على المبادرة من كل الاطراف وطلب اصحاب القاهرة من انصارالله تحرير التزام كتابي بتنفيذ بنود المبادره ونفذوا ذلك وحتى شيخ المنتفعين حمود سعيد المخلافي وافق علي المبادرة والتي لاجلها حضر شوقي احمد هائل من لندن و كذا سلطان السامعي من بيروت ليفاجئ الجميع بسفر الدكتور عبدالولي الشميري الي لندن و اللواء حمود خالد الصوفي الي دبي هربا من توقيع المبادره بعد تسريبات اكدت ان الدكتور و سعادة اللواء تلقيا تهديد صريح من اللواء رشاد العليمي بغضب "الرياض "عليهم في حالة قيامهم بالتوقيع علي المبادرة مما اضطرهم للهروب وافشال مشروع السلام بتعز.

و هذا الفعل المخزي اصاب الناس بصدمة فعلية بتعز حيث كان الجميع يتوقع ان تتحمس (كتيبة القاهرة) للعودة الى تعز لاستخدام ثقلهم الاجتماعي لتحقيق السلام المنشود وهم يدركون انهم اقدر الناس على ذلك كما لم يتوقع ابناء تعز ان يتبارى كبار القوم في القاهرة على نشر المبادرة بعد تسعة اشهر على صفحات الواتس مدعيا كلا منهم انه صاحب المبادرة في تنافس واضح مع مشائخ الواتس اب في الداخل الذين ملأوا الدنيا ضجيج ولم يتركوا الناس ليناموا ولم يجني المواطن غير دوشة الدماغ وقتل اخر ما تبقي من امل لديهم بهؤلاء الكبار.

وهذا ما دفعني لان اوجه اللوم الى (كتيبة القاهرة) واقول لسيادة اللواء ما كنت بحاجه للعزيز عبدالرحيم الفتيح لتسويق المبادره التي حكمتم عليها بالاعدام قبل ان ترى النور ولسيادة الشيخ البرلماني سلطان السامعي ماكنت بحاجة لتسويق المبادرة بنفسك وانت تعلم انها مقتولة من قبل تسعة اشهر ولسيادة مؤلف الف ساعه حرب اننا ماكنا بحاجة لابداعاتك الشعرية التي استلهمتها من الجلوس على ضفاف نهر النيل وما كنا بحاجة الى عباراتك الادبية المرصعة بجواهر البلاغه ولكننا كنا في امس الحاجة لكلمة صدق تنبع من قلوب صادقة وتشعر بألآم ابناء تعز من خلال فضحكم للقاتل الفعلي الذي تعمد قتل المبادرة وترك ابناء تعز يموتون ويشنقون وتدمر بيوتهم وتحرق ممتلكاتهم وتبقوا انتم في قصوركم تشربون نخب الانتصار فلو كان فيكم الخير ايها الصناديد السته فعلا لبلدكم ومحافطتكم لكنتم الان في ارجاء المدينة المقهورة تزرعون السلام بقدراتكم وامكانياتكم الكبيرة التي ستتحول بلا شك لتثير غضب الله والناس عليكم طالما وسخرتموها لمصالحكم الشخصية ولكسب ود ورضاء القابعين في قصور وفنادق الرياض وانه العيب والعار .

حول الموقع

سام برس