بقلم / محمود كامل الكومى
للتاريخ صناع يكتبون الصفحات بالنضال بالدم.. بالثوره على الظلم والطغيان .. بتحدى قوى الأستعمار والصهيونيه العالميه والأنتصار لأحلام الشعوب والمستضعفين فى الأرض , مستلهمين روح الرُسل الذين أرسلهم الله عز وجل نصرة للمظلوم والمكلومه وللفقراء والمساكين وتحقيق العدل بمفهومه الواسع والقضاء على الشرك والفساد والطغيان وتحرير الشعوب من الأستعمار وأرجاع الأرض لأصحابها والقضاء على مغتصبيها .

وقد جاء القدر بالزعيم الخالد جمال عبد الناصر - ولأن كل الرسل السماويه تعاملت مع بنى أسرائيل أتباع الصهيونيه من منطلق الهدايه فأذا بها تصنع الوشايه والمكايده وأثارة الفتن وتأليب الناس على الرسل السماويه , ويبقى سيد الأنام محمد بن عبد الله خير من حذرنا منهم ومن فتنهم ووضغائنهم , فكان قدوتنا الآن فى التعامل مع الصهاينه والأسرائليين , خاصة وهم يغتصبون الآن قدسنا وأقصنا وكنائسنا وكل فلسطين العربيه – من هذا المنطلق أسس الزعيم الخالد جمال عبد الناصر للصراع العربى الأسرائيلى كصراع وجود وليس صراع حدود مستلهما روح الرسل السماويه وأستلهام تجاربها مع بنى أسرائيل -الذين أنحرفوا بعيدا عن التوراة فأختلقوا التلمود – ومستبصراً برؤيته الأستراتيجيه التى ترى أن رفع اللاآت الثلاث "لا صلح لا تفاوض لا أعتراف " هى ما يقف وجه عثرة لأجهاض الهدف الصهيونى بتحقيق أسرائيل الكبرى من النيل للفرات ,وأن الصلح والأعتراف جديرين بأستباحة كل الأراضى العربيه لتحقيق أهداف الصهيونيه .

وللتاريخ صندوق نفايه , تنبعث منه الروائح الكريهه على مدار السنين تزكم الأنوف وتصيب الناس بالغثيان خاصة من كثرة الزنا والمعاشرة الحرام التى سادت بين المومس الشمطاء فى تل أبيب وبعض الشواذ من حكام العُربان سواء على شواطىءالأطلنطى أو الخليج العربى أو العقبه

فمن الحسن الى الحسين وآل سعود بلا أستثناء وحتى تميم بن موزه صار نتاج الزنا الحرام فى بيت الدعاره الصهيونى بتل أبيب أطفال شواذ من الجبير الى عشقى وتركى , والى أن فاض صندوق النفايات يقذف الى مزبلة التاريخ كل يوم بنتاج السفاح , لكن تبقى الرائحة النتنه والعفنه مازالت تفوح من صندوق نفاية التاريخ تخلد "السادات " وعار كامب ديفيد الى الأبد ومعها صار الحسين بوادى عربه وتتبعهما أسلو وكلهم فى أنتظار التطهر بحريق يلتهم كل النفايات .

حين خرج جمال عبد الناصر من معركة الفلوجه 1948 فى فلسطين بعد أن كسر حصاره ومن معه , أختمرت فى قلبه وعقله فكرة ثورة 1952 ,ليتخلص من عملاء الصهيونيه والأستعمار من الحكام الذين خذلوا الجيوش العربيه فى فلسطين , فبدأت الثوره الناصريه من اجل تحرير الوطن والمواطن ومن ثم تحرير فلسطين من المستوطنين الصهاينه , فصار فى كتب التلمود الصهيونيه وجود عبد الناصر قرين بأسم فلسطين
ولذلك رتل حاخامات بنى صهيون كل صباح فى معابدهم فاتحة التلمود " لابد عبد الناصر أن يموت" .

وُرِىَ جسد عبد الناصر الثرى .. وصعدت روحه الى السماء ومازالت تحوم فى الأرض تنثر ثرى الجنه للشهداء وتشحذ همة أهل الأرض أن يكونوا للشهادة عنوان , وأن يتمسكوا بفلسطين عربيه وأن يداوموا على رفع اللاآت الثلاث ( لاصلح لاتفاوض لاأعتراف بالعدو الصهيونى)وبأن الصراع معه صراع وجود وليس حدود وأن فلسطين عربيه من النهر الى البحر.. فبدى أن جمال عبد الناصر مازال حيا فى قلوب شعبنا العربى والمصرى, رغم التعتيم الأعلامى على مكنون الشعب ومايجول فى خواطره ونفسه من حب وعشق لمبادىء جمال عبد الناصر "الحريه والأشتراكيه – العداله الأجتماعيه- والوحده العربيه التى يجب لتتحقق ان تتحرر فلسطين من المحتل الصهيونى- من هنا كان لابد أن يغتعال "جمال عبد الناصر فى قبره لذلك آتوا بحاخامت بنى صهيون من جديد لتردد فاتحة التلمود لابد عبد الناصر أن يموت .

ولأن ثورة يوليو(1952) وليدة فكرة تحرير فلسطين من الصهاينه وزعيمها من أمن بالصراع الوجودى مع اسرائيل فلابد من أغتياله فى سفارة مصر بتل أبيب ولأنه من رفع لا للأعتراف بأسرائيل هو ناصر ومصر الناصريه , فهاهى السفاره المصريه فى قلب تل أبيب بمشاركة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي، وروبين ريفلين رئيس الدولة، في حفل اقامه السفير المصري حازم خيرت في السفاره "بتل أبيب"بمناسبة الذكرى ال 64 لثورة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذى أسس للصراع العربى الصهيونى كصراع وجود (23 يوليو 1952)، تأتي تأكيدا للعلاقة التي تزداد قوة وصلابة بين حكومتي البلدين, وعلى أنخاب الويسكى والخمور تطرقع الكاسات بين نتنياهو والسفير وحرمهما ورئيس الكيان الغاصب فى أسرائيل , ويفتح نتنياهو كتاب التلمود ليرتل فى حفل السفاره فى تل ابيب بمناسبة ذكرى ثورة عبد الناصر العظيم , فاتحة التلمود " لابد عبد الناصر أن يموت" , لقتل عبد الناصر فى قبره ومحاصرة روحه الخالده التى مازالت تحوم على شعبنا العربى ومقاومته الباسله فى لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق .

ويبقى عبد الناصر - رغم أنف السفاره المصريه فى تل أبيب وسفيرها التى لاتعبر عن الشعب المصرى المتمسك بالصراع العربى الصهيونى كصراع وجود وبمبادىء عبد الناصر العظيم وروحه الخالده , ورغم كيد نتنياهو وتسيفنى وكل الحاخامات الدجالين والمشعوذين ورغم أنف الرجعيه العربيه فى دول الخليج- كتاب مفتوح من كتب التاريخ ولوح مسطور تحفظه الأجيال جيل ورا جيل من اجل تحرير فلسطين من المستوطنين الصهاينه .

ويبقى من أراد قتل عبد الناصر فى قبره . تفوح رائحته العفنه تزكم الأنوف وتبعث الروائح الكريههمن صندوق نفايات التاريخ نتيجة الزنا المحرم بينها وبين المموس الشمطاء فى تل أبيب لتصير نتاج لقاءاتهم المحرمه ..لقطاء ..أو سفاح.. مصيرهم النار وبئس المصير .
كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس