بقلم / عبدالملك العفاري
قبل أيام انتهى أولمبياد "ريودي جانيرو" في البرازيل، الأولمبياد الأروع والأفضل الذي جمع كافة الانشطة الرياضية كالسباحة والرماية وركوب الخيل وغيرها من الانشطة والالعاب الرياضية على مستوى العالم بأكمله.

الجدير بالذكر أن ديننا الاسلامي وعلى رأسهم حبيبنا وقدوتنا ورسولنا الاعظم محمد صلوات ربي وسلامه عليه هو من أسس ودعا لتعلم وتدريب مثل هذه الأنشطة لخلق جيل قوي وشجاع.

لكن المؤسف والمحزن جدا أنك عندما تطالع نتائج الأولمبياد والمسابقات الرياضية لمثل تلك الفعاليات وعلى مستوى العالم تتفاجأ كثيرا وقد تصاب بصدمة نفسية عندما تجد أن أوائل الفائزين والمشاركين فيها ليسوا من العرب والمسلمين، والكارثة الاكبر أننا وإن تميزنا في بعض الالعاب والانشطة الرياضية تجدنا متميزين في أنشطة وألعاب أخرى كالمصارعة وحمل الاثقال وغيرها وبدرجات قليلة ولا تجد لنا مكاننا أو أرقاما في سباق السباحة والخيول والرماية وقد يصل الأمر إلى إنعدام المشاركة.

إنه لمن المخزي والمعيب لنا كعرب ومسلمين أن تجد على رأس قائمة المتصدرين الاوائل في مثل هذه الفعاليات والمسابقات الدولية والعالمية مائة دولة غربية ولا تجد مكانا لأي دولة عربية ومسلمة إلا في الحضيض والدرك الأسفل من قائمة المشاركين.

طبعا لقد أصبت بالخيبة واليآس عند مطالعتي لقائمة المتصدرين الاوائل في أولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل وأنا أبحث حتى عن أسم واحد لدولة عربية مسلمة في تلك القائمة من بين العشرة الاوائل ولم أجد سوى أسماء لدول عظمى كأمريكا في المركز الأول وبريطانيا في المركز الثاني والصين في المركز الثالث وروسيا في المركز الرابع وهكذا حتى تنتهي من سرد قائمة أقوى دول غربية.

نعم ستحصل تلك الدول على المراكز الاولى لانها اهتمت بالانسان وتعليمه وأعطته جل اهتمامها وساعدته في تطوير قدراته وميوله ورغباته وعملت بقول الرسول الاعظم المذكور سابقا حتى ولو لم تؤمن بالله ورسوله فقد طبقته وطبقت أغلب مبادئ الدين الاسلامي الحنيف.

فعلا إنه عصر الانحطاط العربي وبامتياز، تركنا ديننا ومبادئنا الاسلامية وضربنا بها عرض الحائط فوصلنا إلى الحظيظ وإلى أدنى المراتب في كل المجالات والفعاليات والاعمال في كافة نواحي الحياة.

حول الموقع

سام برس