بقلم / عباس هواش
لقد أستقام المنسم وتبدد ظلام الليل وشع الفجر بنور بهائه وضيائه في أطهر ميادين الشرف والحرية والديمقراطية .

ميدان الميادين ومتنفس الحرية والكرامة والعزة والشموخ اليمني ميدان السبعين .
لقد أقبلت جموعهم الهادرة دون سابق إنذار صباح هذا اليوم الموافق 20 أغسطس 2016م حيث قررالشعب دحض كل التكهنات وكشف كل المؤامرات والتشكيك في إرادته وصموده . إرادة شعب شب عن الطوق وأضحى يملك قياد نفسه وزمام أمره ، ويفرق بين من يدعي مساعدته بشن حروب الإبادة الجماعية عليه والحصار والتدمير لمقدراته في شتى المجالات وبين من صمد معه في ميادين الشرف والنضال في الداخل وتقاسم معه مرارة العيش تحت ضربات الطائرات والصواريخ المحرمة دولياً .

هذا الشعب الذي يدرك الفرق بين إفك الشرعية المزعومة لرئيس فار يستجدي الموت والدمار لشعبه وأمته من جار مترف ومتكبر تربى وترعرع على تدميرجيرانه والتآمر عليهم وبين شرعية حقيقية تستمد قوتها وشرعيتها من إرادته التي أفصح عنها في الميادين ومن خلال نوابه تحت قبة البرلمان .
فهل من قائل بعد اليوم بأن لهذا الفار وأذنابه شرعية تذكر .

وماذا بعد هذا الطوفان البشري الذي تحدى كل وسائل المنع القسري لأحلاف الشر والإرهـــاب السعودي الظالم وقرر الموت في سبيل التعبيرعن إرادته الحرة في اختيار من يحكمه ويمثله أمام العالم ويفضح جرائم التحالف الظالم ومزاعم العدوان المتشدق بالدفاع عن شرعية رئيس لم يبق له منها حتى الإسم .
تلك الشرعية المزعومة التي وضع نواب الشعب نهايتها تحت قبة البرلمان ، ودفنت تحت أقدام تسونامي بشري هـــــادر صبيحــــة هذا اليوم الخالد في أيام الشعب اليمني الصابرالصامد إذ لاشرعية لمن يستجدي الموت والدمار لشعبه وأمته .

أمته التى ملكته أمانة قيادتها الى أفاق المجد والتطور والرقي فقادها الى أتون النار ومزالق الحروب والإقتتال والدمار ، وفوق هذا وذاك سلمها لقمة صائغة للعدوان السعودي الغاشم وأحلافه المأجورين .
لقد آن لهذا العالم أن يصحوا من سباته ، ويتوب عن صمته المخزي عن جرائم حرب الإبادة بحق اليمنيين تحت تأثير المال السعودي المترف المتكبر ، المال الذي كان وما يزال سبب الشقاء والدمارللشعوب العربية والإسلامية .

مال الشقيقة الكبرى والجار السعودي القريب إن جاز التعبير وصفه بالجااااااار .
تلك الصفة العظيمة لم تعد تتوافق مع جرائمه في حق الشعوب وحق الشعب اليمني الصابر الصامد المكافح على وجه الخصوص .

تلك الجرائم التي تجاوزت في بشاعتها جرائم الإبادة الجماعية التي لم يشهد التاريخ لها مثيل…
آن له أن يتعامل مع ممثل الشعب الوحيد ( المجلس السياسي الأعلى) ويحترم قرار الشعب اليمني في اختيار من يحكمه ويمثله.

حول الموقع

سام برس