بقلم / حمدي دوبلة
اعتَقَد كثير من المرجفين والذين في قلوبهم مرض بان السعودية قوة جبارة لاتُقهر وأنها بمالها ونفطها قادرة على فعل ما تريد متى ما تشاء بل أن هناك من هذا النوع من البشر من لا يزال يظن أو هكذا تمنيه نفسه المريضة الأمارة بالسوء بان هذه المملكة “الفاحشة الثراء والفجور”لا تحتاج إذا ماارادت شيئاً الاً أن تقول له كن فيكون.

استغفر الله العظيم ربي وأتوب إليه فهو وحده سبحانه القادر المقتدر ووحده فقط من يقول للشىء كن فيكون وهو وحده لاشريك له من جعل النصر بيده ومن يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء من عباده .. أما قدرة وعنتريات وخوارق النظام السعودي فقد باتت مفضوحة أمام العالم وليست أبدا كما يراها المرجفون ممن يستميتون في تبرير هزائم وإخفاقات السعودية الدائمة في عدوانها على اليمن بالقول بان السعودية لا تريد الانتصار الحاسم حرصا على سلامة الشعب اليمني وتجنبا لسقوط أعداد كبيرة من الأبرياء في معركة الحسم الأخيرة وغير ذلك من الأوهام والترهات التي يكذبون بها على أنفسهم ولا يؤمنون أبدا مهما رات عيونهم من آيات وبراهين ساطعة بان تلك المقدرة الخارقة للنظام السعودي لاتعدو كونها وهماً عشعش في العقول لردح من الزمن وسرعان ماانقشع وبانت هشاشته وضعفه المهين على أيدي أبطال وبواسل اليمن.

ياهؤلاء هل من البطولات استهداف الطائرات لتجمع جماهيري سلمي؟.. وهل من المروءة والرجولة فتح حاجز الصوت على رؤوس الحشود وفي أجواء المدن في أنصاف الليالي لإرعاب الناس وترويع الآمنين من النساء والأطفال وهم في منازلهم؟

اجيبوا بصدق وتجرد هل يُعد إغلاق المطارات المدنية وتفتيش المسافرين من النساء والأطفال ومنع الطائرات من الهبوط والإقلاع والتلويح بمحاربة الناس في أرزاقهم وقطع رواتب الموظفين إعمالا بطولية تستدعي الفخر والاستعراض وكل هذا التبجح الذي نراه ونسمعه صباح مساء في وسائل إعلام العدوان؟

أليس من المعيب الانتقام من الأبرياء وقصف المدارس والمستشفيات واستهداف منازل الناس ومحلاتهم ومزارعهم بعد كل هزيمة ونكسة في جبهات القتال؟ أين الأخلاق ومثالية الفرسان من مثل هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام السعودي بحق أبناء الشعب اليمني الكريم؟

لقد قتلت السعودية اليمنيين بكل الوسائل وأعدمت طلبة المدارس والصيادين في قواربهم وقصفت حفلات الأعراس ودمرت أحياء سكنية على رؤوس سكانها في جرائم مشهودة أمام العالم ومع ذلك لانزال نسمع للأسف الشديد من يتشدق بنزاهة ومثالية هذا النظام الدموي المتعجرف.
*نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس