بقلم / عبدالباري عبدالرزاق
في زمن القبح والإفك اللعين ، تتجلى حكمة العظماء في إبهى صورها، ناصعة في صفحات التاريخ ، وأضحة كوضوح الشمس في كبد السماء ..! ذلك ما أثبته العربي الأصيل والقائد الحكيم ، سلطان عُمان قابوس بن سعيد ، بمواقفة المشرفة والرافضة الخوض والإنزلاق في متاهات الحروب وحماقات بعض الأنظمة العربية وتدخلاتها في شؤون بلدان شقيقة ومجاورة وتدميرها وتغذية الصراعات الداخلية والطائفية والإقتتال في ظل واقع الذل والهوان والضعف والضياع الذي يعيشة العرب اليوم .

صدقوني عندما يكون الحديث عن عُمان الشقيق ، فإن للكتابة معنى ، وللحروف قيمة وأهمية تملأ الأفكار والوجود بكل مشاعر الود والوفاء والحب والإحترام لهذا الشعب الطيب والبلد العريق ..!

أياً كنت سياسيا أو كاتبا مثقفا أو أديبا إقتصاديا أو شخصا عاديا .. ستجد حتماً أن الموقف والقرار العماني هو الصائب والسليم الذي يحمل بُعد نظر ، وقرأة صحيحة ودقيقة لمعطيات الواقع العربي ومتطلبات المرحلة القادمة ، وهذا بحد ذاتة يعتبر نجاحا وتفوقا لسلطنة عُمان قيادةً وشعباً.. ويعكس مدى الرؤية الثاقبة للسياسية العُمانيه القائمة على إستراتيجية صلبة وعميقة ، قلما تجد لها مثيل عربيا ..حيث جعل صُناع القرار العماني من إحترام سيادة وإستقلال الشعوب الأخرى وعدم التدخل في شؤونها مرتكزا أساسيا لسياسة عُمان الخارجية ،و تعاطيها مع مايجري من متغيرات واحداث في المنطقة بكل حصافة ودبلوماسية عالية تصب في مصلحة الأمة العربية وقضاياها ، وأستقرار شعوبها .

لهذا يبقى سلطان العرب قابوس حفظة الله ورعاة ، رجل المرحلة وشعاع الأمل الوحيد الذي تعول علية شعوبنا العربية المظلومة لإخراج العرب من مستنقع الحروب العبثية البينيه التي أوقعتنا فيها همجية وتهور بعض الأنظمة المغرورة والغبية.

سلطان الرجولة حفظ عُمان ورعى حُسن الجوار ورفض العدوان على اليمن الشقيق ،وسيكتب التاريخ عُمان في أنصع صفحاتة، بأنها رمز العروبة وعنوان الإخاء والسلام والأمن والتعايش والمبأدى والقيم والتاريخ والهوية ، وبيت العقل والحكمة والنموذج القدوة التي طالما أدهشتنا بمواقفها المعتدلة والرزينة .

مهما كتبت وتحدثت عن عُمان ، فلن أفيها حقها .!
عُمان هناك في قمة المجــد وأعلى درجات الوفاء .. وأنا هنا في اليمن المذبوح من الوريد الى الوريد بسكين من سقطوا في وحل الإجرام والخيانة .

كل التحية والإجلال مع عظيم الشكر وإلاحترام للقائد الإنسان قابوس بن سعيد ، وللشعب العماني الرجال منهم والنساء والشباب والشيوخ والأطفال ، على المواقف الأخوية والجهود الجبارة التي تبذلها عُمان في سبيل حقن الدم العربي وتبني الحوار والتفاهم لمعالجة القضايا والأزمات البينيه .
والسلام تحيه

*كاتب صحفي يمني

حول الموقع

سام برس