بقلم / عبدالباري عبدالدرزاق
بلاغة الصورايخ اليمنية وفصاحتها بالرد وفقاً لتحديد أهدافها بدقة عالية ومعنويات فائقة الإرتفاع والعلو ، تجعل من أكاذيب الخصم رماداً يذرهُ على العيون محاولاً حرف مسارها نحو المكان الذي لا يجوز حتى إقحامة في الحديث عن حرب لا علاقة لها بالله وبيته الطاهر وديننا الحنيف بشيء ..وان كان المغزى من حشر مكه المكرمة في عدوان الشراميط، الحصول على مقاتلين في ظل أزمة إنعدام الرجال لدى مملكة آل سعود ، وفشلها الذريع في تحقيق أدنى أنتصار ، خصوصا مع صول الجيش اليمني ولجانة الشعبية الى عمق الاراضي السعودية ، وفرار جنودها وضياعهم في الشعاب ، وهروب من تبقى في الحد الجنوبي من السلك العسكري بمعنويات هابطة وحالات نفسية مزرية .

إعادة السعودية لخدمة سلفني جيش من باب الطائفية وحماية بيت الله الحرام ، بعد فشل مشروع الرق والمال مقابل المرتزقة ، لا يجدي نفعاً وسيفقدها البقاء والتوزان .. وعندها لا تستطيع الرياض إقناع نفسها أن مكه قبلة المسلمين جميعا ويجب ان تظل بعيده عن المزايدات السياسية والطائفية ، ومن الضروري ان تتولى هيئة إسلامية مستقلة مكونة من مختلف البلدان العربية والإسلامية إدارتها والإشراف عليها ، ولا يحق لأي دولة أو نظام إستخدامها كورقة لتحقيق مصالحة الذاتيه والطائفية ، مثلما يحاول آل سعود اليوم التخبي خلف المقدسات ودغدغة مشاعر المسلمين وتهييجهم ضد شعب مظلوم وسباق في مناصرة نبي الأمة ، ورفع رآية الإسلام عاليا في مواطن وفتوحات عديدة .

إستخدام الدين والمقدسات في خدمة السياسة والحروب ، هي حيلة العاجز والضعيف والأنظمة المهزوزة التي تستجلب لـ نفسها المتاعب والويلات في لحظة تهور وغضب ، نتيجة وقوعها في مزق حرج يجعلها تتصرف بعشوائية وتخبط على أمل كسب تعاطف الأخرين وحشدهم الى صفه ، وهو ما يفعلة النظام السعودي الغارق في مستنقع الحرب على اليمن ، والمتورط بدماء ألألاف من إبناءه الأبرياء المؤمنيين.

سجل النظام السعودي قاتم وحافل بالمواقف المشبوهة ، والمؤامرات والحروب القذرة والزيف والتضليل ، وقد يلجأ هذا النظام الى إستهداف بيت الله الحرام ، لإثارة مشاعر المسلمين بهدف جرهم الى حرب عقائدية طائفية لا تبقي ولا تذر ..ولا نستبعد من نظام متهور ولئيم أن يفعلها ، فما يرتكبه في اليمن من مجازر وجرائم وحشية ، تؤكد أنهُ تجرد من الفضائل والإخلاق والعقيدة والإنسانية ، وبات كائن عدواني مسعور وخطر على البشرية ، وإذا لم يسارع المجتمع الدولي إلى حقنه ووضعة تحت " الحجر" ، لكي يعود أمن وأستقرار وحقوق الشعوب التي ألحق بها أضرارا بالغة وجروحا عميقة ، فعلى الدنيا السلام .

حول الموقع

سام برس