بقلم / ناجي الزعبي
ما من شك ان اميركا هي من أوجد الارهاب الوظيفي ورعاه واستثمره إبتداءً من أفغانستان لكوسوفو بيوغسلافيا ثم العراق بعد احتلاله وتدميره من قبل الدولة المارقة الاولى في العالم اميركا ، وبعد حل جيشه من قبل بريمر .

ثم بسورية واليمن وتونس وليبيا ومصر والجزائر والصومال ونيجيريا .

كما فعلت اميركا الشئ نفسه حين أوجدت الأوبئة والامراض كانفلونزا الطيور والخنازير والبقر وكمثال فقد تكلفت اميركا لصناعة ونشر وباء ايبولا ما يناهز ال ٤٠٠ مليون دولار وباعت عقارات وعلاجات لمكافحته بمليارات الدولارات .

وفي الارهاب فقد أوكلت مهمة التمويل لدول الخليج وفرضت عليها صفقات أسلحة بمئات المليارات بذريعة حمايتها منه .

تسعى اميركا الراسمالية الاستعمارية لتحقيق المكاسب والأرباح تحت اي عنوان وباي وسيلة وتسعى لتحقيق هذه الغاية لمواصلة الهيمنة على الوطن العربي وسرقة ثرواته وفتحه أسواقا لقروض صندوق النقد ، وتعد السيناريوهات التي تخدم هذا المشروع من توفير الامن للعدو الصهيوني وتسليحه وسبل تمدده ومواصلة دوره كراس حربة ومعسكر اميركي متقدم .

كما تعمل على تدمير وتفكيك القوى المناهضة لمشروعها وفي مقدمتها محور المقاومة وحلفاؤه سورية وإيران والمقاومة اللبنانية والعراقية وروسيا .

أصدرت اميركا اليوم تحذيرا لرعاياها للسفر للأردن ومصر وذلك بمثابة امر عمليات للارهابيين في المنطقة لمواصلة استثمارها بهم وتوريط الاردن بتدخل عسكري في جنوب سورية ربما وفقا لسيناريو ترامب بخلق منطقة امنية للمدنيين في سورية والضغط على الجيش السوري وتحقيق المزيد من الخسائر والدمار والاستنزاف والإنهاك لسورية ، ولدفع الاردن للارتماء في الحضن الصهيوني كملاذ آمن ، والمضي في الكونفدرالية والتناغم مع الخليج الذي يسعى لتجنيب الارهابيين الهزيمة النهائية وهو يبدو الغرض من عملية الكرك الإرهابية الاخيرة .

الامر الذي يعني استحالة قيام اميركا بمحاربة الارهاب ، وإناطة مهمة حماية الحدود العراقية الاردنية لشركات حماية اميركية يفصح عن الأغراض الاميركية من توظيف الارهاب فهي قد حققت أغراضها من تدمير واستنزاف جيوشنا العربية ومقدراتنا وبنيتنا التحتية ، والان تستثمره بإسناد ادوار لشركات اميركية لتدنيس ارضنا العربية وابتكار نمط من الاستعمار الجديد بذريعة حمايتنا منه ، كما تنص الاتفاقية العراقية الاردنية الامر الذي يثير السخط والمرارة والسخرية .

ان واجب حماية الحدود الاردنية العراقية   هي مهمة الجيش الاردني والعراقي وليست مهمة الشركات على غرار بلاك ووتر التي تعمل كقيادات للارهاب وتوظيفه وتفادي الارهاب ومحاربته تتم بالامتناع عن الاذعان للاملاءات الاميركية الصهيونية الرجعية العربية وعدم تدريب ورعاية الارهابيين وضخهم لسورية واجتثاث بؤرهم في الداخل والتوقف عن ضخ خطاب الكراهية والفتن المذهبية والطائفية بوسائل الاعلام والمنابر الدينية والجوامع .
*الاردن العربي

حول الموقع

سام برس