بقلم/ علي البخيتي
صالح ومحسن، من قرية واحدة، بينهم رابط مصاهرة قوي، حكما اليمن معاً لأكثر من 30 عاماً، ومع كل خلافاتنا معهم، السابقة والحالية، نقر أنهم شخصيات استثنائية بكل المقاييس، رقصوا معاً على رؤوس الثعابين لعقود، تبادلوا الادوار، أحدهم يشد، والآخر يلين، عارضناهم بشدة أثناء فترة حكمهم، لكن هناك قواسم مشتركة معهم، فليسوا عنصريين، وعندما احتكروا السلطة كان احتكاراً سياسياً، ولم يكن مبنياً على دعاوى مذهبية سلالية كهنوتية.

سأواصل جهودي سعياً لجمعهم في صنعاء، ليفتحوا صفحة جديدة أثناء تقاعدهم، فلا يعقل أن يقضيا تقاعدهم وبقية حياتهم في قرية واحدة وبينهم روابط وصلات نسب وأحفاد مشتركين وكل منهم مقاطع للآخر أو مستمر في التآمر عليه.

الأمر لا يتعلق بأشخاصهم، ولو كانت بالأماني لفضلت أن الله لم يخلقهم من الأصل، الأمر متعلق بتعافي المجتمع الذي يقوده كل منهم من الأحقاد التي زرعها صراعهم.

 المصالحة بينهم ركيزة مهمة للمصالحة الشاملة في اليمن، بشرط واحد أن لا يتبوأ أي منهم منصب جديد بعد اسقاط السلطة الكهنوتية الحوثية، ويدعما تسوية سياسية شاملة وعادلة، ليعود السلام مجدداً الى اليمن، وليحظيا هم بتقاعد آمن ومريح. وبصراحة أكثر لنرتاح من بلاهم.
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس