عبدالله النويرة
تقترب المدة الزمنية للحوار من نهايتها ويشعر الكثير من المواطنين بأن هذا الحوار دخل في متاهة بفعل فاعل ذلك أن مايتم نشره عن النتائج النهائية للحوار لازالت نتائج ضبابية وغير واضحة المعالم ويبدوا أن هناك من تعمد العمل على ترحيل نقاط الخلاف الموجودة بين المجتمعين تعمد أن تبقى إلى آخر لحظة لتكون قنابل موقوتة يمكن استخدامها في نسف الحوار جملة وتفصيلا في اللحظة الحرجة التي تسبق الإعلان عن انتهاء عمل اللجان المكونة للحوار الوطني.
هناك أطراف يبدو أنها دخلت إلى بوتقة الحوار كسبا للوقت وذرا للرماد في العيون وهي تراهن على عدم جدواه وأن مخرجاته لن تكون ذات أثر يخدم الوطن والمواطن إلا إذا تحققت المطالب التعجيزية التي يراهن المراهنون عليها لكي يطلقون رصاصة الرحمة على مجمل النشاط الذي قامت به لجان الحوار على مدى ستة أشهر علق عليها المواطنون آمالهم بأنها ستكون طوق النجاة الذي ينتشل الوطن ويخرجه من عنق الزجاجة بأقل الخسائر وأكبر الفوائد.
أن هذه الفئة من الناس يعيشون على إذكاء الصراعات بين الناس ولا يستطيعوا العيش إلا بوجود الأزمات التي يتفننوا بإيجادها وإذكاء الفتن والنعرات الطائفية والمناطقية والسلالية لأن حياتهم مبنية على أكل الحرام أينما حلوا وقد أصبح لديهم غير طبيعي للمال الحرام الذي يجنونه من أياد تدفع لهم بسخاء حتى يكونوا معول هدم في أوطانهم.
إن الكثير من المتفائلين منا يتمنون أن يفيق هؤلاء من غيهم ويرجعوا إلى صوابهم ويدركون أن عجلة التاريخ لا يمكن أن تعود إلى الخلف وهي سائرة رغما عنهم وما يصنعونه هو مجرد مطبات تؤدي إلى تأخير المسيرة فقط وسوف يذكرهم التاريخ باعتبارهم مواطنين عقوا وطنهم وباعوا أنفسهم للشيطان الذي تنصل منهم لأنهم قد فاقوه مكرا وخديعة وأصبحوا من البشر الذين أصيبوا بمسخ فطرتهم فأصبحوا لا يميزون الخبيث من الطيب ولا الحسن فهم عالة على المجتمع بكل مكوناته
نقلا عن الثورة

حول الموقع

سام برس