بقلم / د٠ عوض محمد يعيش
ترجم له أحمد بن محمد بن عبدالله الوزير في مؤلفه حياة الامير ص544، و الأستاذ محمد حميد المنصور في الجزء الاول من مؤلفه السجون وأعلام المسجونين  ص 357 !!

قال كاتب حياة الأمير ان صاحب الترجمه: (كبير مشائخ بكيل. كان يسكن في الحوري باليمن الأسفل، وكانت له مهابة الرجل الشجاع مع كرم وعفة ونبلا و وفاء وشهامة و تدين!!

اتخذ اثنين من السادة يدرسون القرآن الكريم في بيته بإستمرار وكان يرعاهم ويكرمهم!!!
عينه الأمير(يعني الشهيد علي الوزير) عاملا لخدير.

وتزوج الأمير بربيبته فاطمة أبوراس، مما جعل الإمام يعتبره زواجاً سياسياً لمالهما معاً من مكانة في أوساط القبايل ..!!
تعرض صاحب الترجمة لمحن قاسية من الإمام يحي وأبنه..)!!!!

ذكر كاتب حياة الأمير أن صاحب الترجمة حكم ذي سفال ايام الحكم العثماني وظل في عمله حتى قيام  الأمير علي بن عبدالله الوزيرسنه1387 هجرية بعد فتحه لمذيخرة بالتوجه إلى ذي سفال وأستقبله صاحب الترجمة بالترحيب ، لكنه وضع شروطاً للطاعة أهمها عدم دخول الجيش مدينة ذي سفال وإنذاره للأمير بخوض الحرب مع قبايله إن أصر على دخول المدينة بالجيش ..!!
قدّر الأمير أن في التراجع عن دخول المدينة بالجيش يُعد بالنسبة له هزيمة،  هذامن ناحية ،ومن ناحية أخرى فصاحب الترجمة كبير قبايل بكيل وهو مطاع في قومه ، مسموع الكلمة نافذ الرأي،  ليس ذلك فحسب بل  وأفراد جيشه من ابناء بكيل  أصحابه وقد لاحظ إندفاعهم إليه مجرد رؤيتهم له!!!!

كاد الأمير أن يذعن لطلبات صاحب الترجمة لولا أن هذا الأخير صدر منه تسرع بسيط حين منعه العساكر من مقابلة الأمير وهو في المسجد فغضب وقال: "ماذا يريد السيد؟ هل يريد أن يدخل هئولاء العريان الحفاة العراه المدينة والله مادخلوها قط."!!!

شعر الجنود بأن كلام صاحب الترجمة موجه ضدهم وفيه انتقاص لهم فاندفعوا إلى الأمير علي الوزير وطلبوا منه بأصوات عالية التقدم على المدينة، لذلك انتهز الأمير علي الوزير هذه الفرصة وتحرك بجيشه في أتجاه المدينة، وفي الوقت نفسه أمر بعض جنوده بمهاجمة قرية"الحوري" أحد مساكن صاحب الترجمة الذي تمكن وجيشه من الأستيلاء على ذي سفال ومكث فيها أياماً حتى رتب أمورها!!!
اشترك صاحب الترجمة في الحرب على السعوديين الذين دخلوا الحديدة وكادوا يسطون على زبيد عام1351هجرية/1934م وقد ابلى هو وأصحابه في هذه الحربً هو والشيخ محمد بن محمد صاحب إب و الشيخ علي بن محسن باشا وغيرهم بلاءً حسناً واسفرت المعركة عن هزيمة القوات السعودية وتراجعها إلى الحديدة!!

ذكر كاتب حياة الأمير أنه حين اصدر الإمام يحيى أمره إلى علي الوزير بالقاء القبض على المؤرخ الكبير (محمد بن محمد زبارة) على اثر زياراته إلى العراق وإيران ومصر والتي شن فيها على الإمام بانتقادات كثيرة شعراً ونثراً نشرتها صحف تلك البلدان قام صاحب الترجمة بتكليف من علي الوزير بإصطحاب زبارة إلى الحدود وتهريبة إلى عدن حتى لايقع في يد الإمام !!

 بعد وصول سيف الإسلام أحمد بن يحيى حميد الدين إلى تعز سنه1357هجرية قام باعتقال صاحب الترجمة مستغلاً حادثة بسيطة جداً وهي قيام مواطن بتقديم شكوى ضد جندي إلى السيف أحمد الذي أمر بحبس الجندي وكان من أتباع صاحب الترجمة الذي قام بالمراجعة عنه وبذل الإنصاف والترضية فلم يسمع منه السيف احمد وإنما أمر به إلى الحبس بدون ذنب جناه وبحسب كاتب السجون وأعلام المسجونيين في اليمن فأن صاحب الترجمة استمر في سجن الشبكة بتعز حتى سنه1360هجرية!!!

 كما تعرض للأعتقال مرة ثانية على إثر فشل الثورة الدستورية1948م وسجن في نافع بحجه، وبحسب كاتب حياة الأمير فقد كان مبرر اعتقال صاحب الترجمة وجود علاقة مصاهرة بينه وبين علي بن عبد الله الوزير ! ، وانه وهو في السجن  عاش في اجواء روحانية حتى توفى بسجنه في حجة!!!
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته ..!

حول الموقع

سام برس