بقلم / يسار الجندي - الأردن
وماذا بعد أن شنّت أمريكا عدوانها الهمجيّ صباح هذا اليوم على الشقيقة سورية ؟
وماذا تنتظر الجماهير العربية كي تنزل الى الشوارع والساحات والميادين تضامنا مع سورية الشقيقة وشعبها ؟

يسجّل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة الإنتصار تلو الإنتصار على حثالات العصابات الوهابية التكفيرية ، فتحاول هذه العصابات القيام باختراقات في أكثر من نقطة تماسّ ، ولكنّ الجيش العربي السوري يمنعها من تحقيق أهدافها ويسحقها على كل الجبهات ، بل ويطارد فلولها ويبطش بها ، فتستنجد ب( المعلّم ) الأمريكي مشغّلها الأصلي ، فيأتي هذا العدوان انتصارا لتلك العصابات في محاولة يائسة وبائسة لإنقاذها من مصيرها المحتوم المحكوم بالهزيمة الساحقة الماحقة .

الدول الداعمة للإرهاب تسارع إلى تأييد العدوان الأمريكي .. مملكة الرمال الوهابية ومشيخة قطر العظمى ودويلة الكيان الصهيوني وتركيا وفرنسا وبريطانيا وكثيرون غيرهم ممّن يأتمرون بأوامر السيّد الأمريكي .

ما أشبه اليوم بالبارحة !

يتكرر بصورة أكثر فجاجة ووقاحة وعهرا نفس السيناريو الذي عشناه في العراق وليبيا واليمن .
الآليّات نفسها وأطراف العدوان عينها ، والحجج ذاتها ، ... فماذا ننتظر نحن جماهير الشعوب العربية حتى نخرج بالملايين احتجاجا على العدوان الأمريكي وحلفاءه العرب خصوصا على شعوبنا ومقدّرات أمّتنا ؟!

لماذا لا تبادر أحزابنا ونقاباتنا الوطنية الى تطويق السفارات الأمريكية وسفارات الدول المتواطئة معها ؟!
لماذا لا يفتح باب التطوّع على مصراعيه لمشاركة الشباب العربي في هذه المعارك الفاصلة التي تخوضها شعوبنا العربية دفاعا عن وجودها وحاضرها ومستقبلها ضد همجية العدوان الصهيوأمريكي الأعرابي الوهابي ؟!

وما الفرق بين صنعاء وعمّان ، أو بين دمشق والرباط أو بين بغداد والخرطوم ؟!
أم أن جماهيرنا أصبحت ( مخدّرة ) وأحزابنا الوطنية والقومية واليسارية ونقاباتنا أضحت خارج السياق الوطني ؟!
أم أننا ننتظر يوما نصرخ فيه : لقد أكلنا يوم أكل الثور الأبيض ؟!!!

حول الموقع

سام برس