بقلم / مبارك حزام العسالي
الشعوب العربية توقعت من القمة الاخيرة ان تكون على مستوى المسؤولية وان تبتعد عن العموميات المطاطة الغير بناءة، واصدار بيان عن تعزيز العمل العربي المشترك هو كلام نظري لم يطبق واي تضامن هذا , بعض القلة من الانظمة تدعم في الخفاء العصابات الارهابية في سورية منذ 7 سنوات ودعمت منذ يومين الهجوم الاستعماري الامريكي على المطار السوري .. أين التطبيق؟، أيضاً ماذا عن إطلاق مفاوضات سلام بين فلسطين و إسرائيل؟!.. ألم يتعظ بعض الأنظمة العربية بأن اوسلو فشلت منذ 25 سنة وكل ذلك كلام في كلام؛ وأية شرعية دولية في ظل تعنت العدو الإسرائيلي منذ 60 عام .. لا ضرورة للتخدير و الضحك على الذقون هذا أيضاً كلام نظري، أما إيجاد حل سلمي للأزمة السورية فهذا مجرد كلام لأنه خلال 7 سنوات لم يكن هناك جهد مخلص لحل سلمي، بل قام البعض بدعم و تسليح العصابات الإرهابية في سوريا في الخفاء لإسقاط الدولة السورية الشرعية ، لهذا الشعوب لا تقتنع بهذا الكلام أيضاً . أما أمن العراق ضد داعش فالبعض تآمر مع المستعمر الأمريكي لضرب العراق وقتل شعبه منذ 1990 و 2003 و بث الفتن الطائفية فأي كلام هذا؟!

أما عن دعم الشرعية في اليمن فأي شرعية هذه هل هي شرعية عبد الهادي المستقيل و المخلوع من الشعب اليمني منذ 3 سنوات واية مبادرة خليجية احادية الجانب والمتواطئة مع المستعمر الامريكي ضد حرية الشعب اليمني في اختيار نظام حكمه و التدخل في شؤونه حتى بتسييس قرارات الأمم المتحدة المشتراة والتي لا يثق بها الشعب اليمني اطلاقاً، إما أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب نسي ، أو تناسى ، ما كان قد قاله سابقاً ، حيث قال: سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه ، لدينا أشخاص دعموا السعودية .. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا ، و السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريباً ، وستحتاج لمساعدتنا .. لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى.

وإما أن تكون الجهات التي صدر في حقها قانون "جاستا " لبت الرغبات بالدفع ، وربما أكثر من الرغبات المنتظرة ، وقدمت التسبيقات؛ وإلا لماذا لم يغير الرئيس الأمريكي رأيه من "خادم الحرمين الشريفين ؟  ومن رئيسة الوزراء البريطانية ، رغم إقرار السعودية باستخدامها لـ "القنابل العنقودية" المحرمة دوليا ، في اليمن والمستوردة من بريطانيا ، ورغم عنجهية نائب وزير دفاع آل سعود ، مع قناة BBC  ، بأنها ليست سلاحاً كيميائيا ، وبأن السعودية عقدت صفقات ودفعت المال وحسنت بذلك من اقتصادها ، و إذا ما أرادت بريطانيا أن توقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية ، فإن الحكومة السعودية ستجد موردين آخرين ، ورغم ما ورد عن ممثلة اليونيسيف في اليمن ، في 11 يناير2017 ، بأنه و" منذ بداية النزاع في مارس 2015 ، وثقت الأمم المتحدة مقتل حوالي 1400 طفل وإصابة أكثر من 2140 آخرين بجروح ، وأن الأرقام الحقيقية قد تكون في الحقيقة أكبر بكثير من هذه الأعداد.!

هل هذا الاحتقار الصادم مما يجري في هذا البلد الفقير من مجازر مروعة تتنافى مع قوانين حقوق الإنسان و حقوق الطفل ، يعود إلى أن اليمن لا فائدة بترولية وبيترودولارية ، ولا صفقات توريد السلاح بمليارات الدولارات ، ترجى منه ؟ .

أما عن تحقيق الاستقرار في ليبيا فمن تواطئ مع الاستعمار الغربي وأسقط الدولة الليبية منذ سنوات، فيما يخص الاسلام فوبيا فالكل يعلم من اوجدها بدعم عصابات الارهاب في سوريا منذ 7 سنوات.

أما عن علاقات حسن الجوار العربي فلقد خربها من استبعد سوريا من ما سمي جامعة عربية.

ما المقصود بتطوير التعليم فهو حق يراد به باطل كما حصل منذ سنوات عندما قام البعض بتعديل المناهج التاريخية و الدينية التي تدعوا الى الوعي بالاحتلال الاسرائيلي و القضية الفلسطينية و إلغاء آيات الجهاد ضد المحتل لإلغاء الذاكرة العربية للشباب حسب تحريض العدو الاسرائيلي رغم ان العدو نفسه يربي اجياله على العنصرية و كره العرب في كل مدارسه و مجتمعاته؛ ولكن كل هذه المؤامرات فشلت حتما لان الشعوب هي الباقية وهي الحكم الى الأبد.

أما عن تفجير الكنائس في مصر فهو اختراق أمني خطير، وهذه من نتائج تسليم العراق للاستعمار الغربي يعبث به كيف يشاء، حيث تم القبول بالتضحية بالعراق إرضاء للغرب و معه إسرائيل، و يا ليته توقف التنازل عن العراق فقط ، بل تواصل مسلسل التنازلات ، فشمل ليبيا وسوريا و اليمن ، كل ذلك لإرضاء الاستعمار الغربي و إسرائيل، ولكن شهية هؤلاء ازدادت و عظمت ، و المسلسل تتواصل حلقاته الرهيبة ليبتلع جميع الدول العربية دون استثناء الواحدة تلو الأخرى، فليت العرب يستفيقون من غفلتهم وحماقاتهم ويدركون أن اللعبة تخصهم جميعاً ، و أنه يراد لهم المسخ و الفسخ و الزوال و الفناء، خدمة للكيان الصهيوني الوضيع، فالنجاة تكمن في الاتحاد و لمَّ الشمل وترك الأضغان و الأحقاد وكل ما يشتت الصفوف؛ وصدق من ترك وصية ذهبية تقول: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" والسلام على كل ذي عقل ولب و ضمير؛؛؛

*رئيس تحرير "المصير نت" لسان حال الحزب القومي الاجتماعي (اليمن)

حول الموقع

سام برس