بقلم / حمدي دوبلة
تسابق اعراب الخزي والعار يباركون ويؤيدون الهجوم الامريكي على سوريا ويتمنون صراحة وعلى رؤوس الاشهاد ان لايكون الاخير وانما مقدمة لعدوان شامل ياتي على الارض السورية بشرا وحجرا وان لا يتوقف حتى يذرها قاعاً صفصفاً.

مواقف انظمة غالبية بلدان ودويلات منطقتنا العربية ازاء عدوان امريكا على مطار الشعيرات بريف حمص فجر الجمعة لم تكن غريبة وغير متوقعة فلمثل هذه الاحداث وُجدت هذه الانظمة التي كانت وليدة للاستخبارات الغربية قبل عقود خلت وظلت على الدوام وفيًةً للمهام والواجبات المناطة بها من قبل اولياء نعمتها واسيادها في دول الاستكبار العالمي المعروفة بعدائها التاريخي لكل ماهو عربي ومسلم..

فيما مضى وتحت مخاوف من ردود شعبيةمغايرة كانت انظمة العمالة والخيانة تنخر في جسد الامة بصمت وتعمل بلؤم ومن وراء الستار على خلخلة الكيان العربي ووأد اي مؤشر لنهضة عربية اوسلامية وهي في المهد لكنها أطمأنت مؤخرا وباتت تجاهر في مواقفها وتوجهاتها المتطابقة مع مواقف واهداف الكيان الصهيوني المزروع في خاصرة الوطن العربي بل وعدم الخجل في تبني مواقف اشد حدةً وعدائية من اسرائيل نفسها ضد القضايا العربية وهو ماتجلى بوضوح في بيانات التاييد والتهليل العربي لقصف صواريخ ترامب لمطار الشعيرات.

استطاعت انظمة الذل والهوان تغييب وتزييف عقول شعوبها وابعادها التدريجي عن قضايا الامة عبر امبراطوريات الاعلام واستخدام الدين وفتاوى علماء الدرهم والدينار والعزف على اوتار المذهبية والطائفية واذكاء نار الكراهية والبغضاءبين ابناء الامة الواحدة وغيرها من الوسائل الرخيصة التي نجحت الى حد كبير في جر الشعوب الى قضايا جانبية وخلافات سطحية بعيدة كل البعد عن الامة ومصالحها القومية وحقوقها التاريخية.

اليوم وبعد نجاح هذه الانظمة في اشعال كل هذه الحرائق والفتن التي توشك ان تاتي على كل شئ في منطقتنا العربية آن لها ان تفصح علانية بعداوتها للامة وبخدماتها الصريحة للاعداء لكن العتب يبقى على شعوب هذه البلدان الغارقة في سباتها العميق وقد اسلمت زمام امرها لحفنة من الخونة والعملاء يجرونها مثل الانعام الى حيث يشاء اسيادهم المستكبرين..فهل سيستمر هذا السبات الغريب ام ان هناك ثورة غضب عارمة باتت ملحة لاحياء مامات في اعماق هذه الامة من عنفوان وكبرياء؟
نقلاً عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس