بقلم / أ. عبدالعزيز البكير
إن عدد الوفيات حتى يوم أمس بسبب مرض الكوليرا (155) حالة ، وعدد الحالات التي إصابتها خطيرة (188) حالة وإجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس وباء الكوليرا (6885) حالة حتى يوم أمس السبت كما جاء في تقارير وزارة الصحة ، وانتشار الوباء في ازدياد في ظل عوامل الحرب والعدوان والحصار وانعدام الأدوية والامكانيات الطبية لمكافحة هذا الوباء الخطير الذي يهدد سلامة وحياة 30 مليون إنسان يمني على مرأى ومسمع من العالم .. إني كإنسان يمني يعيش مع ملايين اليمنيين في ظل أوضاع إنسانية غاية في الخطورة وعدم الأمن الصحي والدواء والوقاية؛ أناشد الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو غوتيريس والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالإنسان وحقوقه إلى سرعة التحرُّك وإيصال الأطباء والعلاجات والأدوية بصورة إنسانية عاجلة ، كما أدعو أحرار العالم وشرفاءه الأحياء في المجتمع الإنساني كله ومنهم الشعب الأمريكي الصديق وشعب روسيا والشعب البريطاني الصديق وشعوب كل دول أوروبا وآسيا وأفريقيا إلى إدانة السياسية الأنظمة الأمريكية والبريطانية التي أسلحتها المحرمة استُخدمت وتستخدم في قتل الانسان وسرطنة الأرض وتلويث الماء والهواء وقتل الشعب اليمني ظُلماً وعدواناً ، ليس إلا في سبيل الأموال والنفط الخليجي مقابل سفك وإراقة دم الإنسان اليمني المستضعف المغلوب على أمره .

ندعو كل الأحرار في العالم إلى مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة متخصصة من الخبراء والأطباء لفحص مياه الشرب التي تم ضربها واستهدافها من قبل العدوان الأمريكي – الصهيوني الذي يقوده النظام السعودي ، كما أدعو وبصورة عاجلة المجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب والشورى وحكومة الإنقاذ الوطني إلى اجتماع عاجل وتوجيه رسائل إلى دول العالم وبرلماناته ومنظماته الإنسانية ودعوتها إلى زيارة اليمن والاطلاع على أبشع حرب إبادة وقتل وصلت إلى استخدام الأسلحة المحرمة وتلويث المياه والأجواء في حربٍ غير مسؤولة تجرَّد دعاتها وقياداتها ومؤيديها وأنصارها من كل القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية لتكون الحرب على اليمن وصمة عار في جبين المنظمات الدولية وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة والدول الكبرى كأمريكا وبريطانيا المؤيدة للحرب وروسيا التي تراقب ما يجري ومعها الصين دون أن تحرك ساكن ، وكأن الإنسانية وقيمها وقيمتها انتهت من الأرض ، كما ندعو إلى اجتماع المؤسسة الرئاسية والتشريعية والشورى والسلطة التنفيذية والسلطة المحلية والسلطة القضائية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية والعمل على مكافحة الوباء بكل الإمكانيات المتاحة وتوفير الأدوية لمكافحة وباء الكوليرا وتفتيش وتصفية الأسواق من الأدوية والعلاجات المنتهية الصلاحية ، حتى لا تُستخدم في معالجة مرضى الكوليرا وتكون عاملاً مساهماً في قتل الناس ..

أدعو كل اليمنيين رجالاً ونساءً وكل القوى والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى توحيد الصف وتجميد العمل الحزبي والتنظيمي ، فالوطن يغرق والشعب يموت ، وأنا أول يمني أعلن تجميد نشاط الحزب القومي الاجتماعي ، وأدعو الأمانة العامة وللحزب والجنة المركزيه إلى الاجتماع الأسبوع القادم لمناقشة هذا الموضوع ، فاليمن أغلى واليمنيين لليمنيين أبقى ، والخطر يتهدد الجميع والأعداء يتربصون لقتل الجميع ، ألم يئن الأوان أن يستيقظ اليمنيين؟! ، لعن الله التحزُّب والحزبية إن لم تأتي بخير ومنفعة وتدرئ شراً ومفسدة ..


*أمين عام الحزب القومي الاجتماعي

وزير الدولة في حكومة الإنقاذ الوطني

حول الموقع

سام برس