بقلم / عبدالله القاضي
إن تلك الجماعات المتقاتلة كلها والتي تدعي تمسكها بالإسلام ليست إلا معول هدم فيه ولو تكلمت بالآسلام فهي أداة من أدوات الغرب في تشويه الإسلام وطريقة حمله وتطبيقه.

إن الإسلام أتى بأفكار تحولت هذه الأفكار إلى مفاهيم نتج عنها سلوك في واقع الحياة بقناعة تامة ولم يأت الإسلام بالدمار والخراب وقتل الأنفس البريئة والذبح والتفجير خدمة لأعداء الإسلام.

فسلوك هذه الجماعات المتناحرة التي تدعي الإسلام خاطئ والإسلام منه براء، فهل نترك الإسلام لأن هناك جماعات عملت على تشويه صورته أمام أهله أم أن علينا أن نقوم بنصحهم ثم فضحهم للناس وأن نبين لهم الطريقة الصحيحة في حمله؟!!!!!!

إن أي جماعة تتبنى أفكار وأنظمة الغرب الكافر فهي عميلة له، كما أن أي جماعة لديها جناح مسلح فذلك دليل على ضعفها بل على إفلاسها الفكري.

فالإسلام أتى بأفكار تولد لدى الإنسان قناعات بأنه الدين الحق دين الأخوة والرحمة والعدل والخير، لادين التفريق والتقتيل والدمار. 

فهذه الحركات والجماعات ليست إلا أدوات محلية أو إقليمية لصراع دولي سياسي متحكم به الغرب الكافر مع الأسف الشديد.

فصلاح اليمن من صلاح بقية الأمة لأنه عضو منها، وصلاحنا كمسلمين ليس إلا من صلاح عقلياتنا ونفسياتنا بأفكار الإسلام الحق وليس بأفكار إسلام السلطة والمال والعمالة، قال تعالى: (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) صدق الله العظيم.

حول الموقع

سام برس