بقلم / حمدي دوبلة
لا اجد تفسيرا للجرائم النكراء والعبثية التي يرتكبها النظام السعودي بحق الابرياء من اليمنيين وهم نائمون في بيوتهم وفي مزارعهم وفي هذه الايام المباركات من الشهر الحرام الا ان غضب الله عز وجل قد حلً على هذه الاسرة الفاسدة وانه سبحانه اراد ان يعمًد سقوط هذا النظام الوحشي الدموي بدماء النساء والاطفال وحتى يقيم على المفسدين في نظام سعود الحجة البيًنة ويدحض ادعاءاتهم بالانتماء الى الدين الاسلامي وخدمة بيته الحرام والتحدث بلسان المسلمين زورا وبهتانا.

لم يترك النظام السعودي في عدوانه على بلاد الايمان والحكمة حرمةً الا انتهكها فسفك الدماء في الحِلً والحرم واهلك الحرث والنسل وصد اليمنيين عن البيت الحرام وسعى في الارض فسادا وخرابا ولم يدع شرعا سماويا اوقانونا انسانيا الا وقام بخرقه امام اعين العالم مستغلا المال الذي استخلفه الله عليه في شراء الضمير الانساني ودفعه رشىً للقاصي والداني في سبيل السكوت عن تلك الفظائع والتستر عليها بل والعمل على مباركتها وتبريرها.

يقول الحق سبحانه وتعالى"يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله "وهنا تبين الآية الكريمة كيف ان القتال وازهاق الارواح في الاشهر الحُرٌم من الكبائر ولكن الكفر بالله وصد الناس عن بيته الحرام اكبر وكل هذه الجرائم اقترفها النظام السعودي ولايزال الى يومنا وراينا خلال الايام القليلة الماضية اشلاء الابرياء من اطفال ونساء وشباب اليمن في فج عطان السكني وفي ارحب وفي مناطق كثيرة كما راينا عشرات المجازر المروعة التي اقترفها العدو السعودي طوال الثلاثة اعوام الماضية وكثير منها وقعت في الاشهر الحُرم دون ان يهتز للعالم ضمير كما نشاهد اليوم الاف اليمنيين ممن عزموا فريضة الحج هذا العام لكنهم حُرموا منها بفعل ممارسات السلطات السعودية وصدًها المتعمد عن بيت الله الحرام وكلها جرائم وظلمات بعضها فوق بعض ومؤشرات ربانية على اقتراب نهاية هذا النظام الاجرامي الغشوم الذي لايزال كبيره غارقا في ملذاته بملاهي المغرب فيما يعبث نجله وولي عهده بارواح الناس وباقواتهم ومرافق الحياة الانسانية ليلا ونهارا..ولعلهما سيواصلان هذا الغي وهذا الفساد ولن يفيقا الا وقد حق عليهما القول ووقع العذاب الالهي كما حل على المفسدين من الاقوام السابقة وتلك سنة الله في الخلايق ولن تجد لسنة الله تبديلا.

كفى خلافا

الى القوى الوطنية التي قادت الشعب اليمني في مواجهة العدوان لقرابة الف يوم واثبتت وطنيتها وانحيازها للشعب ومصالح الوطن العليا تاكدوا تماما بان اليمنيين لن ينسوا ابدا تضحياتهم الجسيمة ولن يغفروا لكم تفرقكم وخصوماتكم التي لن تصب الا في خانة العدوان واهدافه الخبيثة ضد الوطن وابنائه وكونوا على يقين بان هذا الشعب لن يفرط بدماء شهدائه وبثمار صموده الطويل فكونوا كما كنتم الى جوار هذه الامة العظيمة وكفوا عن المناكفات والمهاترات وضعوا حدا للتباينات واقطعوا الطريق على الاعداء والمتربصين قبل فوات الاوان وكل عام والوطن اليمني وابنائه في خير وامن واستقرار وانتصار وشيك باذن الله تعالى
"يوميات صحيفةالثورة الثلاثاء2017/8/29"

حول الموقع

سام برس