سام برس
أطلقت المحكمة العسكرية اللبنانية، اليوم الخميس، حكما بالإعدام بحق الشيخ السلفي أحمد الأسير، المتهم الرئيسي بقيادة مجموعة متشددة خاضت معارك ضارية ضد الجيش اللبناني في بلدة عبرا، المجاورة لمدينة صيدا في جنوب لبنان، في العام 2013 ، والتي أدت إلى مقتل 12 عسكرياًمن بينهم ضابطان، وإصابة العشرات بجروح.

وأطلقت المحكمة حكمها بعد 31 جلسة بحسب ما أفاد مصدر قضائي، وإلى جانب الشيخ أحمد الأسير، تشمل القضية 36 شخصاً، بينهم 16 موقوفاً من مناصريه، فيما حكم غيابياً الفنان فضل شاكر بالسجن لمدة 15 عاما.

وتعود القضية إلى يوم الأحد 23 حزيران/يونيو العام 2013، حين وقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير، المعروف بمناهضته لـ"حزب الله" ومشاركته في الحرب السورية.

واندلعت الاشتباكات حين شنّ مناصرو الشيخ الأسير هجوماً على حاجز للجيش عند مدخل المربَّع الأمني في بلدة عبرا في شرق صيدا، حيث يقع مسجد بلال بن رباح، الذي كان يشكل المعقل الرئيسي لجماعة أحمد الأسير، وذلك على خلفية توقيف أحد مناصري الشيخ المتشدّد.

ورد الجيش اللبناني حينها باقتحام مقرّات جماعة الأسير، وتوقيف عشرات المتشددين، وذلك بعد معارك ضارية، استغرقت يومين، فيما أدت المعارك إلى مقتل 12 عسكرياً، بينهم ضابطان، وإصابة العشرات بجروح.

وانطلقت الجلسة الأخيرة من محاكمة الأسير، اليوم، بغياب محامي الدفاع، الذين قالوا إنهم تقدّموا بشكوى لدى اﻷمم المتحدة، طالبوا فيها بالتدخل لوقف المحكمة العسكرية عن النظر في القضية، بداعي "غياب المحاكمة العادلة"، متحدثين عن "أدلّة" تظهر تورّط عناصر من "حزب الله" في إطلاق النار على حاجز الجيش اللبناني في بلدة عبرا، والتسبب باندلاع الاشتباكات حينها، بحسب مانقله موقع " سبوتنيك".

حول الموقع

سام برس