سام برس
أكد الصحفي حسن الوريث لـ" سام برس" ، ان جزءاً من المساعدات الانسانية لبرنامج الغذاء العالمي التي يتم ايصالها الى اليمن يتم الاحتيال عليها وبيعها بكميات تجارية وملفته للنظر بالعاصمة صنعاء .

وقال الصحفي في تصريح خاص أن كميات كبيرة من الزيت المقدم من برنامج الغذاء العالمي يباع في عدد من أسواق صنعاء من بينها شارع مازداء والحصبة.

في حين قال مصدر موثوق ان كراتين من الزيوت تباع في سوق نقم ولدى بعض التجار في ظل غياب الضمير ورقابة مسؤولي الاغذية العالمية والسلطات المحلية بصنعاء.

كما أكد مصدرآخر لـ" سام برس" ، عن تسريب عدد كبير من الدقيق والقمح من المساعدات الانسانية التي تحمل اسم المنظمة ، ويشتريها بعض التجار ويتم ادخالها في عدد من المحلات والمخازن ويتم تفريغها من أكياس المنظمة الى اكياس أخرى تجارية لاتحمل اكياس المنظمة وبيعها للمواطنين بقارق 500 ريال أو ألف ريال في " ..."

والتساؤول الذي يطرح نفسه كيف يتم تسريب هذه الكميات من الزيوت والدقيق والبر وغيرها من المساعدات الانسانية التي تدفع من قوت الدول لانقاذ اليمنيين من الجوع والموت المحقق ، وكيف يتم اخراجها من الهناجر والمخازن والمقرات الرسمية ، وهل هناك شبكة مافيا بين موظفي الاغاثة المؤتمنين على تلك المخازن مع حراس ومتنفذين اخرين ، وهل يستلم المواطن الغلبان والمستحق الذي يطلب منه صورة البطاقة الشخصية والتوقيع بإستلام المواد بصورة شهرية ام يتم الاحتيال على الكثير من البسطاء بصرف شهر وعدم صرف شهر اوشهرين وأستغلال صورة البطاقة تحت حجج ومسوقات وعراقيل واهية .

ومن المؤسف والمخجل ان المساعدات التي قدمت لنازحي الحديدة بصنعاء فتات ولاتكاد تذكر ، وندلل هنا بما تم تسليمه لعدد منهم في ما اسموه بدفعة المساعدات الاولى للنازحين والتي تكونت من زوج نعال صيني أبو مائة ريال وخمس علب تونه ومثلها بازاليا وحمص ، ومشط ومرآه وابريق للماء ودبتين بلاستيك للماء وكيسين صغيرين من بسكويت تمر وجلوكوز ، فيما لم تصل الدفعة الثانية من المساعدات والتي قيل عنها بإنها تشمل مواد غذائية الى الان بالرغم من مرور عدة أشهر على انتظار النازحين مع العلم ان معظم اسماء النازحين المسجلين لدى مدرسة أبو بكر في عصر لم تظهر في دفعة المساعدات الاولى المشار اليها ، وبحسب المسؤولين في هذه المنظمة ان عدد المسجلين بلغ 17 ألف لكن العدد الفعلي لمن استلم لايتجاوز الالف ، مع العلم بإنه من النازحين من عاد الى الحديدة بسسب عدم تلقيهم أي مساعدات.

وهل يعلم برنامج الغذاء العالمي بما يدور خلف الكواليس ، او فكرت قياداته المسؤولة من عمل أستقصاء ولفه الى بعض الاسواق والتجار للكشف عمن يقف وراء تلك الجريمة ، قبل ان يتم اخفاء البضائع المسروقة بممارسة ضغوط او اتصال ، وهل يشارك في ذلك الاحتيال عقال الحارات وبعض النافذين وأين دور حكومة الإنقاذ .

ونحن في صحيفة سام برس لانشكك في دور منظمة الغذاء العالمي والدور الانساني والاخلاقي أو موظفيها ، ولكننا نسلط الضؤ على قضية هامة ، قد تسيء الى المنظمة والسلطات المحلية ، ولايقاف ذلك الفساد والانحراف لابد من تظافر الجهود وسرعة التحرك عبر القنوات القانونية ووقف نزيف المسؤولية وكل من تسوله نفسه في احرام المستحقين .

حول الموقع

سام برس