سام برس
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، رفضها لتصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الذي أدلى بها أمس حول القضية الفلسطينية، واعتبرت تلك التصريحات بـ"سافرة وتدخلاَ بالشأن الداخلي".

وأمس حذر "غرينبلات" السلطة الفلسطينية في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، قائلًا "إن لم تقم (السلطة) بخطوات إيجابية تجاه المباحثات التي تجريها السلطات المصرية مع فصائل الفلسطينية في قطاع غزة فإن هناك من سيملأ الفراغ".

وردًا على ذلك قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "الشعب الفلسطيني وحده يقرر مصيره وينتخب قيادته، وليست الولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأضاف أبو ردينة: "لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن يقبل أن يكون بديلاً لخيار الشعب فهو بالتأكيد مشاركاً في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية شعب يريد الحرية والاستقلال إلى قضية إنسانية".

واعتبر المتحدث الرئاسي هذه التصريحات بـ"غير المقبولة والسافرة، وتدخلاً بالشؤون الداخلية"، مؤكدًا عزم القيادة الفلسطينية التصدي للمخططات الأمريكية.

وشدد الناطق الرسمي على أن الشعب الفلسطيني وقيادته "ستسقط كل هذه المؤامرات، وستسقط كافة المشاريع المشبوهة التي تحاك".

واتهم الإدارة الأمريكية بإجهاض كل الجهود الدولية والمساعي لإنقاذ عملية السلام، من خلال إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها (في مايو/أيار الماضي)، ومحاولة تصفية قضية اللاجئين.

وطالب أبو ردينة، جميع الأطراف الفلسطينية وخاصة حركة "حماس"، برفض "المؤامرة الأمريكية التي تحاك للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني".

ويدور حديث منذ أسابيع، عن إمكانية توصل "حماس" وإسرائيل إلى تسوية لحل الأزمة الإنسانية ورفع الحصار عن غزة، مقابل هدنة طويلة الأمد.

لكن لم تعلن أية تفاصيل عن التسوية المقترحة، التي تعمل مصر ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، على إنجازها.

وشهد الوضع بين "حماس" وإسرائيل حالة توتر شديدة في الأشهر الأخيرة، إثر قمع الجيش الإسرائيلي المتظاهرين المشاركين في "مسيرات العودة".

وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 160 فلسطينيا خلال مشاركتهم، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في "مسيرات العودة"، منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.

كما قصف الجيش في الشهرين الأخيرين، مواقع في غزة، وردت "حماس" بإطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية.

وكاد الوضع أن يتطور إلى مواجهة عسكرية شاملة، لكن تمكنت مصر وميلادينوف من احتوائه.

المصدر: الاناضول

حول الموقع

سام برس