سام برس
دعا أكبر حليف للرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيس بلدية أنقرة الكبرى السابق، مليح كوكجك،في تصريح "ارهابي" الجيش التركي الى تدريب وتسليح أكثر من مليون شاب سوري من النازحين والمشردين والمهاجرين المتواجد في تركيا للقيام بخوض حرب عصابات ضد بلدهم سوريا ، بينما يرى سياسيون ان تصريح كوكجك هو انعكاس لرغبة الرئيس اردوغان.

وقال كوكجك الذي تربطه علاقة كبيرة مع اردوغان وحزب العدالة اذا لم يشاك الشباب السوري في معارك ضد سوريا يتم ترحيلهم فوراً ، في رسائل تتعارض مع القوانين الدولية والانسانية والحقوقية وتشجع على الارهاب ، كما تسعى القيادة التركية من خلالها الى قتل وابادة من تبقى من شباب سوريافي تركيا في حروب طاحنة لاتبقي ولاتذر لتدمير الوطن السوري.

وقد أثار تصريح تاجر الحرب مليح كوكجك، موجة من الصدمة والانتقادات والجدل الكبير في تركيا وسوريا والوطن العربي بعد دعوته الخطيرة واللاانسانية إلى تسليح السوريين في بلاده وإعادتهم لتخريب سورياواستمرار الصراع فيها.

وأعرب كوكجك، عبر سلسلة تغريدات نشرها مؤخرا على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، عن تأييده لفكرة تدريب الشباب السوري في معسكرات داخل أراضي تركيا، ومن ثم إرسالهم إلى سوريا للقتال.

واعتبر المسؤول التركي السابق أنه "لا بد من سياسة جديدة" في تركيا تجاه اللاجئين السوريين، مؤكدا على بقاء الرجال والنساء السوريين المتجاوزين سن 35 عاما والأطفال أيضا في البلاد مع اعتبارهم ضيوفا، مقترحا أن يتم تدريب الشباب ممن هم أقل من سن 35 سنة في معسكرات، ومن ثم تسليحهم وإعادة إرسالهم إلى الحرب.

وقال مليح كوكجك: "يجب أن يتم إرسال الشباب السوري الموجود في تركيا، إلى معسكرات تدريب يتم تأسيسها داخل تركيا، وبعدها يجب إرسالهم إلى جبهات الحرب في سوريا. ومن لا يقبل هذا الإجراء من الشباب السوريين في هذا السن يتم ترحيله فورا".

وسبق أن نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر مقربة من دائرة الرئيس التركي أن من المتوقع أن يتولى كوكجك، المستقيل من رئاسة بلدية أنقرة في عام 2017، منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وأوضحت التقارير أن كوكجك سيشغل هذا المنصب بتعليمات من أردوغان نفسه، الذي يتزعم الحزب الحاكم، في التشكيل الجديد الذي سيشهده "العدالة والتنمية"، رغم الاتهامات الموجهة إلى عمدة العاصمة التركية بالفساد وتعاطي الرشوة أثناء رئاسته بلدية أنقرة.

وتمثل تركيا أبرز داعم لتشكيلات المسلحين السوريين المعارضين للسلطات في دمشق التي قطعت أنقرة العلاقات معها إثر اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وتعمل تركيا منذ 2018 على إنشاء ما تسميه بـ "الجيش الوطني السوري" شمال البلاد المكون بالدرجة الأولى من فصائل "الجيش السوري الحر" والذي يضم حاليا نحو 30 ألف شخص.

وبسبب اندلاع الحرب في سوريا، استضافت تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، وتقول أنقرة إن عددهم في البلاد يصل إلى نحو 3.5 مليون شخص.

المصدر: وسائل إعلام تركية

حول الموقع

سام برس