بقلم/ عبد الرحمن الشيباني
نعيش لحظات تاريخيه وفى كل لحظه فيها انعطافات لمسارات سياسيه متعددة ومتعرجه تحدد واقعنا ومستقبلنا ووجودنا كأمة تقبض على الجمر بيد والأخرى نبض على سارية الأرض كمركز لوجودنايقوم على مفهوم سيادى وهو الدوله بمعناها الحقيقى الذى نحن نريده لا أن يريده الآخرون عمادها المواطنة والمساواة والحرية وفوق كل ذلك الحق التاريخى الذي هو غير قابل للمساومة مطلقا .

فلسطين اذا هى المبتدأ والمنتدى ما هو ثابت فى الوجدان لايمكن أن يتغير فالوعى العربي والإسلامى بفلسطين ما زال متجذرا قادر على الادراك واذا كانت امريكا وحلفائها وأدواتها فى المنطقه يسوقون الوهم من خلال مبادرات السلام المتعدده المتخمه بمفردات براقة فإنها وبلا شك فخ فلا يمكن جعل الأرض جزء من الكل وإعطاء ذلك الجزء لأصحاب الحق التاريخيين وإعطاء الكل الغاصب المحتل .

الثابت أن اتفاقيه أوسلو كانت صفقه خاسرة وخيانة لدماء الشهداء واعطاء إسرائيل البراءه من الدم الفلسطيني والتفريط والتنازل للاحتلال لأراضي إل 48 التى احتلتها إسرائيل وتسببت فى مأساة ونكبه للشعب الفلسطيني مازال يعانى تبعاتها حتى اليوم .

يدعوا بعض العرب فى وقتنا الراهن خصوصا المتصهينين منهم وما أكثرهم يدعوا الفلسطينيين للتعامل مع صفقه القرن ببرجماتيه فاتفاقيه أوسلو ا سيئه الصيت كانت برجماتيه وكامب ديفيد برجماتيه أيضا فماذا جنى العربية كل ذلك سوي الخيبات والعار والهزاءيم .

صفقه القرن المهينة التى يسوقها كوشنر اليوم تختزل كل مطالب الشعب الفلسطيني فى حق العوده وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف فى محفزات اقتصاديه والتخفيف من الأعباء الأمنية لإسرائيل وتوجسها الدائم من انفجار الوضع وجعل الأخيرة كأنها دوله طبيعيه متجانسه مع جيرانها العرب أنها محاوله لاحتواء للعقل الجمعي العربي والفلسطيني وكبح جماح الاحتجاج والرفض العربي وتفريغه وتقزيمه من أي نزعة ثورية وقتل كل شعور قومى وإسلامى إتجاه فلسطين عبر وسائل متعدده يأتى الإعلام فى مقدمة ذلك الذي يروج لاطروحات أمريكية وغربية لكى يقبل الضحية بما يريده الجلاد.

نحن امام تسويه وصفقه مغلفة بعناويين براقة مفخخه لا تخاطب الحقائق لتفسيرها تفسيرا صائبا انه سلام خادع لا ينجب سوى مقدمات لهزاءيم اشد فتكا فحذارى من كل ذلك والا قد غادرنا التاريخ.

حول الموقع

سام برس