سام برس
هددت الحكومة التركية بطرد آلاف المهاجرين السوريين من العاصمة اسطنبول ، لاسيما بعد ان رفض السواد الاعظم منهم حمل السلاح ضد بلدهم سوريا.

ودعت الى مغادرة السوريين الاراضي التركية بحلول اليوم الثلاثاء الـ 20 من اغسطس 2019م، دون الاعتبار للنواحي الانسانية التي طرأت بسبب الحرب والدمار وتشريد الملايين التي تورطت تركيا في جزء منها من خلال دعم القوى المسلحة والارهابية التي أشعلت سوريا بنيران مرتزقة العالم.

ودعت وزارة الداخلية التركية قبل فترة الشباب السوري المهاجر في تركيا الى حمل السلاح ضد سوريا " بلدهم" مالم يتم طردهم من الاراضي التركية واعادتهم بالقوة الى بؤر التوتر للتضحية بهم في حالة استغلال للمهاجرين الذين ليس لهم اقامات ، ورغم معاناتهم الكبيرة لم تُحرك الضمير العالمي ومنظمات حقوق الانسان ، في حين مثلت " المانيا أنموذج لاستقبال النازحين رغم المخاوف الامنية والصعاب والثقافة المختلفة.

وكانت سلطات المدينة قد أحاطت المهاجرين غير المسجلين لديها علما بضرورة عودتهم إلى الولايات التي سجلوا فيها، وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط التي تعاني منها أكبر المدن التركية.

ولكن عددا من المهاجرين السوريين قالوا لبي بي سي إن العديد من هؤلاء يتم نقلهم إلى محافظة إدلب السورية التي تشهد تصعيدا في العمليات الحربية.

ويقول هؤلاء إن السلطات في إسطنبول تجبر العديد من المهاجرين السوريين على التوقيع على وثائق عودة طوعية لا يستطيعون قراءتها أو فهم محتواها.

وكان الأمر بإجبار المهاجرين السوريين على مغادرة إسطنبول قد صدر في أواخر تموز / يوليو الماضي، ولم يمنحوا إلا مهلة شهر واحد للامتثال للأمر.

ويقول مراسل بي بي سي مارك ليوين إن نحو 3,6 مليون لاجئ سوري هربوا إلى تركيا منذ اندلاع الحرب في بلادهم في عام 2011..

حول الموقع

سام برس