بقلم/ احمد الشاوش
قدم المنتخب اليمني للناشئين أجمل مبارياته أمام المنتخب القطري ومنتخب بوتان للتأهل الى نهائيات كأس آسيا 2020 في البحرين ، وأثبت اليمانيون الاقحاح خلال فترة قصيرة كفاءة عالية وقدرات فائقة ومهارات عجيبة ألهبت حماس الجمهور اليمني والخليجي والعربي ، وعكست كل التوقعات رغم الإمكانيات المتواضعة والظروف الاقتصادية الصعبة والحرب المستعرة والخلافات السياسية الملتهبة ومع ذلك لفت أبناء سبأ وحمير انظار العالم وأعادوا الاعتبار للرياضة اليمنية في المحافل الاقليمية والدولية.
وبالروح والدم نفديك يايمن وترديد النشيد الوطني وحيو اليماني حيوه في الملعب مافيش زيوه ، ضرب الجمهور اليمني ومنتخب الناشئين أروع الأمثلة في الولاء الوطني الشريف والوحدة الوطنية والهوية اليمنية ، وصدحت حناجر الجماهير اليمنية في قطر والبحرين والسعودية والامارات والعراق وعمان والأردن وسوريا ولبنان ومصر والسودان معانقة السماء وارتداد صداها في ارجاء المعمورة مؤازرة لليمانيين الذين حققوا ما عجز عنه قادة وسفراء ودبلوماسيي وسياسيي وتجار حروب دولة الفنادق والامر الواقع ، ورجال المال وخطبا المساجد ودراويش صاحبة الجلالة والأحزاب التقدمية والرجعية المنتهية الصلاحية.
لقد أحياء منتخب الناشئين والجمهور اليمني المتألق والنتائج المشرفة ، فينا الفرحة والسعادة والامل ومشاعر الاخاء والمحبة وكانت النتائج المتميزة برداً وسلاماً وعامل رئيس لتوحيد اليمنيين بكافة مشاربهم الثقافية والاجتماعية والسياسية عبر ايقاعات الكرة المستديرة .
وجسدت مشاركة المنتخب اليمني في التأهل الى نهائيات كأس آسيا خلال 90 دقيقة مع منتخب قطر وأخرى مع منتخب بوتان ، الروح المعنوية العالية واللحمة الوطنية، وأذابت مشاريع الكراهية المصطنعة التي حاولت دول التحالف وأدواتها بالداخل اليمني تفكيك النسيج الاجتماعي وبث سموم الكراهية وتجزأه اليمن ، إلا ان المنتخب اليمني للناشئين والجمهور اليمني الأصيل المتدفق من المدن اليمنية المختلفة مثل سجية وطباع اليمنيين الشرفاء.
ومن العجيب وماعجيب إلا الشيطان انه سرعان ما أنتصر منتخب الناشئين اليمنيين في تصفيات آسيا وقدم المستوى المشرف وسرق الأضواء ورفع علم اليمن عالياً حتى لهث " الانتهازيون " كعادتهم في محاولة لـ " سرقة " النصر العظيم بصرف 3000 آلاف دولار لكل لاعب والتقاط الصور التذكارية بجانب الابطال لاستغلال الحدث الجميل أسوأ استغلال وتسويق انفسهم من جديد بعد ان لفظهم الشعب ، رغم اننا نأمل من الدولة في عدن و صنعاء ومارب وحضرموت التكريم اللائق وبماهو أكثر من ذلك للأبطال الذين رفعوا اسم اليمن عالياً ، بعيداً عن المزايدة والاستغلال السياسي وانتهاز الفرص !!؟.
واخيراً .. نأمل من كافة مؤسسات الدولة اليمنية ورجال الاعمال الاهتمام بمنتخب الناشئين والمدرب والطاقم الفني والإداري وعمل معسكر تدريبي والمباريات الودية والحوافز المالية وتذليل كافة المعوقات واعداده للمستقبل المشرق كونه العملة النادرة والسمعة الطيبة التي اعادة لليمنيين الروح والدم والامل ونسيان مآسي وفواجع ورعب تجار الحروب والأزمات.
Shawish22@gmail.com
