بقلم/ حمدي العُكيش
وعاد أيلول...
نعم أيلول ..هذا الشهر المعظم لدى اليمنيون ..كل اليمنيون...ايلول الذي له ذكرى عظيمة وجلية في قلوبهم ... ايلول ..هذا الشهر المقدس لدى اليمنيون حيث فيه وقعت ملحمة نصرهم ورمز عزتهم وكرامتهم
٥٧ عام مضى على اليمنيون منذ قيام ثورتهم المجيدة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وما زال عشقهم وحبهم لها لن يقل أو يتهاوى!
ما زالوا يتغنون بها ليلا ونهارا ويتفاخرون بها وي كأنها كانت قبل سنة!
بعد ستة عقود من قيامها وما زال اليمنيون ككل عام يتجهزون ويستعدون للاحتفال بذاكرها من قبل شهر كامل من قدومها من كل عام بكل حماس وسرور وعزيمة ودون ان يكلوا او يملوا.
وان دل كل هذا على شي فإنما يدل على حبهم الصادق والخالص لوطنهم وثقتهم الكبيرة بما قام به أبائهم الذين صنعوا لهم هذة الثورة
إن ثورة ٢٦ سبتمبر تمثل للشعب اليمني فارقاً كبيراً جداً ويعتبرون هذة اليوم خطوة كبيرة جدا خطوها و بزمن قياسي بسيط .كيف لا وهي التي أخرجتهم من الظلمات الى النور، أخرجتهم من عصر ويلات العذاب والقهر والظلم والاستبداد الى عصر العدل والحرية والدمقراطية والمساواه، من عصر التخلف والجهل والجوع والخوف والمرض الى عصر التقدم والتطور والنماء والأمن والأمان والتعليم والازدهار والاستقرار،أخرجتهم من عصر حكم العصابة الي حكم الشعب لنفسه بنفسه.
فقدسوها كما يقدسوا وطنهم، ومجّدوها كا تُمجد البشر الالهة، وتمسكوا بها كما يتمسكون بأبنائهم وحافظوا على مكتسباتها في حدقات اعينهم ومحال بعد ما قدمه هذا الشعب لأجل ثورته لأي باغي أو أي طاغي او اي قوى في العالم ان تعيده الي ما قبل هذا اليوم مهما حاول خفافيش الظلام من محاولات وحتماً سيفشلون أمام عزيمة وإصرار هذا اليمني العظيم وامام قوة تمسكه بثورته..وبحبه لها ولمبادئها واهدافها ستتحطم كل أمانيهم وأحلامهم وستذهب ادراج الرياح
ولتطمئن يا وطننا الحبيب فشعبك اليوم قد اقسم
قسماً ان لن ينال منك دخيلاً
أو أن يبيع المكاسب العملاءُ
........
للبلاد البقاء
وللثورة المجد
وللشعب الولاءُ
