بقلم/ يونس الحكيم

يعاني الموظف في اليمن بشكل عام والمعلم بشكل خاص أوضاع مأسوية ومعيشية صعبة جراء إنقطاع رواتبهم لأكثر من أربعة أعوام عقب القرار الكارثي والغير مدروس لسلطات هادي في نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن الأمر الذي تسبب في حرمان غالبية موظفي الجهاز الإداري للدولة من إستلام رواتبهم ولاسيما الموظفين الذين يقطنون في المحافظات الشمالية التي تقع تحت سيطرة سلطات صنعاء،وتبادل الطرفين الإتهامات وتحميل كلا منهما المسؤلية للطرف الأخر دونما البحث عن حلول جادة تنتزع للموظف اليمني حقوقه وتحفظ له كرامته على الأقل في توفير أبسط مقومات الحياة.

وفي خضم المعاناة الدائرة والمستمرة،برزت عدة دعوات أهمها ضرورة آعطاء العملية التعلمية جانب من الإهتمام في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه اليمنيون في ظل العدوان والصراعات الدائرة كون العملية التعليمية حجر الزاوية في نهوض وتقدم الأمم .

وحرصا من البعض على ضرورة إستمرار العملية التعليمية وإنجاحها في اليمن فقد تعهدت بعض الأطراف الدولية في سبيل ذلك وقدمت منحة مالية تم إيداعها في سبتمبر من العام 2018م في حساب منظمة اليونسيف في اليمن تقدر ب(75 مليون دولار) على أن تتولي صرفها كحوافز نقدية للمعلمين وفقا لألية كانت قد أعدتها مسبقا علها أسهمت ولو بنذر يسير في التخفيف عن معاناة المعلمين.

ووفقا لمصادر تربوية فقد تم صرف مبلغ 350 دولار لكل معلم في مناطق سيطرة سلطات صنعاء خلال العام الدراسي المنصرم والبالغ عددهم أكثر من 135 ألف معلم أي بواقع 50 دولار في الشهر إبتدا من إكتوبر 2018م حتى إبريل 2019م وهو مايعني إن هناك مبالغ مالية مستحقة للمعلمين كحوافز نقدية لثلاثة أشهر من العام المنصرم(مايو،يونيو ،يوليو)من العام الدراسي المنصرم 2018م /2019م لم يتسلمها المعلمين حتى اللحظة تقدر بحوالي 150 دولار،فضلا عن إن منظمة اليونسيف إلى الأن لم تباشر أي إجراء في سبيل صرف حوافز المعلمين النقدية للعام الدراسي 2019م /2020م رغم مرور النصف الأول من العام الدراسي ومرور أكثر من شهر على بداية نصف العام الدراسي الثاني.

ووفقا لمصادر تربوية فإن المعلمين مصابون بخيبة أمل جراء المماطلة والتسويف الذي تمارسهما منظمة اليونسيف ليس في صرف مستحقاتهم المتأخرة للعام الدراسي الماضي فحسب بل تعدى ذلك عدم قيام المنظمة بصرف حوافز المعلميين النقدية للعام الدراسي الحالي،وهو ماسينعكس سلبا على سير العملية التعلمية ويضاعف من معاناة المعلمين،بالرغم من إن مكاتب التربية في كافة المحافظات التي تقع تحت سيطرة سلطات صنعاء قد أنهت كافة الإجراءات وأعدت الكشوفات المتعلقة بحوافز المعلميين سواء كانت هذه المستحقات متأخرات العام الماضي او الحوافز الخاصة بالنصف الأول من العام الدراسي الحالي 2019م/2020م ولم يتبقى سوى أن تقوم منظمة اليونسيف الوفاء بالتزاماتها في سرعة صرف الحوافز النقدية للمعلمين بغية إنجاح وإستكمال سير العملية التعليمية

حول الموقع

سام برس