بقلم/ حسن الوريث
ذهبت إلى مكتب خدمات الاتصالات في منطقة الجراف للحصول على خدمة الهاتف الثابت والانترنت وكعادتهم التي لم تتغير من سنوات يسألك الموظف هل معك سيارة ؟ لكنه هذه المرة أضاف سؤالا جديدا وهو هل معك سلام للعمال ؟ وعندما تسأله هل الوزارة والمؤسسة وكل ذلك الهيلمان عاجزون عن توفير سيارة وسلام إلى درجة ان يطلب من المواطن توفيرها ؟ فيرد عجبك ما لم لاداعي للكلام الكثير او أذهب إلى الوزارة وبلغهم يوفروا هذه الاحتياجات .
سيدي الوالي ..

وزارة طويلة عريضة لديها من الإيرادات ما لا يوجد لدى أي وزارة أخرى تعجز عن توفير سيارة وسلام.. ناهيكم عن التعامل غير الجيد من قبل الموظفين والفنيين والعمال إلى درجة ان البعض يظل شهرين ينتظر إدخال خدمة الهاتف إلى منزله دون جدوى .. اما بالنسبة لي فمشكلتي تحتاج إلى سنة ويمكن أكثر لان أحد الجيران في الحارة عندما أراد توسعة عمارته قلع المقسم حق الاتصالات ولم تقم المؤسسة بالزامه بإعادته او على الأقل إصلاحه.
سيدي الوالي ..

لو ان كل وزير وكل مسئول ينزل من برجه العاجي ويتفقد سير العمل في المؤسسات والجهات والفروع التابعة لوزارته ويتعرف على هموم الناس ومشاكلهم لكنا الان في وضع أفضل ولن يكون هناك فرصة للمتلاعبين بأن يتلاعبوا ولن يكون هناك فرصة لهذا العبث الذي نراه ولن يكون هناك فرصة لهذا الموظف او ذاك بالتلذذ بمعاناة الناس وهم يتعذبون في الحصول على خدمة ولن يكون هناك موظف يعتبر نفسه فوق القانون ويتصرف في مكان عمله بعنجهية دون أن يعرف أنه في مكانه يخدم الشعب وليس العكس.
سيدي الوالي ..
صحيح انا كتبت عن معاناتي مع الاتصالات صحيح أنها ليست المرة الأولى التي اعاني فيها من معاملتهم السيئة لكن أيضا بالمقابل فأنا أنقل معاناة الكثير من المواطنين ومنهم ذلك المواطن الذي طلب منه ان يحضر سلام وظل يتعذب ويبحث عند جيرانه حتى وجده وذلك المواطن الذي طلب منه ان ينقل العمال بسيارته .. وأيضا ذلك العامل والفني الذي يصرف له سلام صغير وسيارة أصغر ونصف دبة بترول ودون نفقات ويطلب منه تغطية مساحة كبيرة وهكذا تسير الأمور في أحد أهم المرافق في الدولة ..

سيدي الوالى..

رسائلنا اليكم نابعة من ألم وحرقة على الوطن آملين أن تجد صدى لمعالجتها للتخفيف من معاناة الناس الذين يتعرضون لعدوان وحصار خارجي واهمال وعبث داخلي .

حول الموقع

سام برس