سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
معرض متجول بمدن تونسية وندوة بعمدون - باجة مسقط الرأس وذاكرة العائلة و"كاتالوغ فني"عن ملامح السيرة ..

تجارب متعددة في سماء الفنون التشكيلية بتونس الآن و هنا وفق تلوينات الفن و تعدد ايقاعاته و تجلياته..و في هذا السياق من مواصلة المغامرة ضمن التجربة التشكيلية و الفنية يعمل الفنان لتشكيلي محمد المالكي على طور آخر في مشروعه الفني الذي سيخرج للعلن عبر معرض متجول في جهات و مدن تونسية و منها مدينة عمدون بباجة مسقط الرأس و ذاكرة العائلة و الأهل و الخطى الأولى و التي ستشهد ندوة عن تجربته الفنية و كتاب فني " كاتالوغ فني " عن ملامح السيرة و المسيرة في و مع الفن..

و قد قدم الفنان التشكيلي محمد المالكي عددا من أعماله بمعارض سابقة فيها العديد من اللوحات بشأن التّراث والطّبيعة والمجتمع و خصائص تونسية من خلال تاريخها وتراثها ومناسباتها وتقاليدها.. الى جانب أعمال فنية جديدة مثلت طورا آخر من تجربة المالكي منها لوحات " عرس في سيدي بوسعيد " و " تسونامي " و " عين دراهم " و " سيدي بوسعيد المدينة الزرقاء " و " الطبال و الزكار و الكرسي " العاصفة " ..و غيرها.الأعمال الجديدة مثلت تجربة مغايرة في مسار أعمال المالكي من حيث الروح التجريدية و المتعة البصرية للعمل من قبل المتلقي و المسحة الجمالية للعمل على غرار "تسونامي " و " سيدي بوسعيد.."..و هنا نكتشف الممكنات الجمالية الجديدة للمالكي كفنان اهتم بتيمات التراث و الخصوصية التونسية و الجانب التقليدي في مظاهر الحياة التونسية..في هذا المعرض مجال جديد متجدد عند الفنّان محمد المالكي الذي انطلقت تجربته عبر عمله الأصيل وبلوحاته التي تذهب في تفاصيل الحيات اليومية التونسية بجمالية بينة..محمد المالكي هذا الفنان الذي جاء من مدن الشمال التونسي وتمرس بالحرف وسافر ضمنها مبكرا الى فرنسا وايطاليا واسبانيا حيث التربصات وامتلاك الخبرات.. في التصاميم والنماذج والديكور... الى جانب فنون الموضة..

قاده هذا النهج منذ السبعينات الى واحة اللوحة وظلال الألوان فغدا شابا عاشقا لفنون التشكيل وعوالم الألوان..باحساسه المرهف تجاه الأرض و ألوانها الملائمة تخير الفنان محمد المالكي ضربا من العلاقة الحميمة معها في تنويع تشكيلي ينهل من التراث باعتباره كونا من الخصوصية والملامح والتواريخ..

تبرز أعمال الفنان محمد المالكي بمراوحاتها الجمالية التي تقول بالتراث والخصوصية المحلية من حيث اللباس والحلي والخلال والعلامات الدالة في المنسوجات و الأعمال الجديدة التي تحدثنا عنها وكلها تجمع بين توق الفنان الى الاصداح بحيز من المخزون كمحصلة وجدانية وثقافية واحداث المتعة الفنية البصرية لدى المتقبل المتجول في تفاصيل اللوحات الذي يجد اشياء من أرضه وبالأحرى بلده تونس..تتعدد اللوحات لتذهب الى ذات العنوان وهو الوجدان التونسي..

ان محمد المالكي بهذا المشروع الفني الذي يشتغل عليه و يعد فقراته و برنامجه يبرز مكانة السعي للتجدد و البحث عن التفاعلات الجمالية الجديدة مع اللوحة و المتلقي في تجربته .. و سفره مع الألوان.

حول الموقع

سام برس