بقلن/ جميل مفرح
كتبت أمس منشوراً أتساءل فيه: ماذا يعني إن ظلت مارب بيد الإصلاح أو ذهبت للحوثي..؟!

وأنه لا فرق لدينا كيمنيين، أولاً لأن مارب ليست اليمن كل اليمن، كما يصفها المنتفعون منها ومن يريدون أن ينتفعوا منها..

وثانياً لأنها تمثل هدفاً مهماً لدى الطرفين فقط باعتبارها ضرع إيرادات..

ودون حرص أو قصد ما مني ساويت بين الحالتين وبين الطرفين من منظوري المحايد تماماً.. لأقدم وجهة نظر خاصة بي فقط ليست مفروضة على أحد ولست مضطراً للتحفظ عليها بأي حال من الأحوال..

وللأسف الإصلاحيون لم يتركوا لفظاً مقذعاً ولا لعنة ساخرة ما امتشقوها واستخدموها للرد علي.. بينما لم أتلق من الحوثيين حتى انتقاداً مع أننا نعلم جيداً كم يتأفف الحوثيون حين نقارنهم بالإصلاحيين..!!

وعاد به للأسف الكثير من الإصلاحيين يحنقون ويغضبون حين نقول لهم أن الغالبية العظمى من المتفاعلين يكرهونهم لأنهم غير مهذبين في التعامل مع الآخرين..!!

طبعاً ذلك التفاعل السلبي جعلني أعود لأجمع الكثير من الحكايات والروايات التي سردها لها لي معارف وأصدقاء وأقارب مروا من مارب أو أقاموا فيها..

وأقسم لكم بالله إنها حكايات لا تختلف عن أهوال يوم القيامة.. ولعل في مقدمتها أن أكثر من 75% ممن سكنوا في مارب أو مروا بها من المواطنين العاديين دخلوا السجن وتعرضوا للمساءلة والتحقيق والإهانات.. والنهب أيضاً....!!

ولكن أهم ما حصدته من تلك المعلومات والحكايات هو الانطباع العام لدى معظم أبناء مارب أنفسهم (إلا من كان إصلاحياً).. والذين باتوا يتمنون دخول الحوثي إلى مارب نتيجة القمع والمصادرة والمعاملة السيئة جدا جدا التي يلاقونها من عسكر وأتباع الإصلاح..

وما يسمعونه عن تعامل الحوثي مع المواطنين في صنعاء.. تلك الحكايات سأعرضها هنا قريباً.. فقط بعد أن أنتهي من جمعها وكتابتها وترتيب افكارها بما يليق بشيء مكتوب.

على فكرة أخرى لو كنت أنا موجوداً في مارب ما تجرأت على نشر هذا.. وأعلم أنني لو تجرأت لن أنام ليلتي إلا في جحر الحمار الداااااااخلي.. هذا إن بقيت حياً..

وعلى فكرة أخرى أعيد وأكرر: لم أرد يوماً أن أكون حوثياً ولا يمكن أن أكون إصلاحياً والعياذ بالله.

#طفح_أخلاقي و....،

ما تزال محبتي واحترامي دائمين لجميع العقلانيين وذوي الفهم والإدراك.. وفي المقدمة من كان على غير ملة أو دين.. لأن هذا شأنه.. وأنا لا أحب أن أكون إلهاً.

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس