بقلم/د.علي أحمد الديلمي
ينتظر الكثير من الناس تشكيل الحكومة اليمنيه كنتيجة لإتفاق الرياض نحن بالفعل وصلنا إلي حالة الانهيار الكامل بسبب الحكومه الحاليه وكما يبدو أن أي حكومة ستأتي هي أستمرار للحالة التي أوصلت البلاد إلي ماهي عليه من فساد وفشل في الإدارة وغياب المعايير والعدالة بحجة الحرب وإستعادة الدولة.

ولاشك أنه سواء تم تشكيل حكومه أم لم يتم فلم يعد يهتم لذلك كثير من أبناء الشعب اليمني وأصبح الغالبية والمجتمع اليمني في تعايش مع أداره ذاتيه لكل أمور الحياة وذلك بسبب ضعف وعجز الحكومه عن أداء مهامها تجاه المواطن اليمني
.

أن ضعف الحكومه وعجزها هو إنعكاس لضعف وعجز الرئيس وغيابه عن المشهد السياسي بسبب الحاله المرضيه التي يعاني منها وتستدعي سفره بصوره مستمره إلي الولايات المتحده الامريكية وفي حالة تواجده في الرياض فإن معظم وقته يقضيه في القصر الذي تم ترتيب جلوسه فيه ولا يستطيع كثير من الوزاراء ولا رئيس الحكومه او البرلمان أو السياسين اليمنيين اللقاء به الا بصعوبة.

وكل مايعرف الناس عن الرئيس هو من فتره إلي أخري هو توقيع القرارت والتي يمكن أن تدخل موسوعة غينيس العالميه في عدد القرارت التي تم أصدارها في عهد الرئيس الأكثر غيابا عن شعبه
تعاني اليمن من فساد الحكومة الشرعية وفساد حكومة سلطة الامر الواقع ولم يستطيع أي طرف من ألأطراف تقديم نموذج مشرف في الادارة وتقديم الخدمات للناس ومحاربة الفساد ومكافحة الفقر وكل مايمكن أن يلمسه المواطن اليمني من هذه السلطات والحكومات سواء في صنعاء والرياض وعدن هو تقاسم السلطه والثروة وتحسين أمورهم الشخصية والمادية من خلال شراء العقارات والسيارات والحسابات البنكيه والودائع وغسيل الأموال التي يتم نهبها من موارد الدوله والتي كان ينبغي أن تكون موجهة في خدمه الشعب ولصالح التنمية في البلد.


إنها بالفعل سلطات وحكومات تتلاعب بمستقبل اليمن واليمنيين
إن المتابع لمايجري في اليمن والخراب الذي حدث في السياسيه والأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة والاخلاق وغيرها مثل الانقسام المجتمعي والطائفية والمناطقية والمذهبية مما يجعلك تعتقد أنك في بلد أخر غير اليمن الذي نعرفه بالتسامح ومساعدة الآخرين ونصرة المظلوم وأصبح الكثير من الناس يسير في الطريق الذي يتوافق مع هواه بعد ما أحس الجميع أن من أوصل البلاد إلي حالة الدمار والخراب وسرق ونهب ثروات اليمن وساهم في تدمير البنية التحتية والأخلاقية هي هذه السلطات والحكومات العاجزة الذي أعتمدت علي الفاشلين والفاسدين والطحالب الأسنه.


لم يعد يهتم الناس بمن يتولي منصب رئيس الحكومه أو منصب وزير أوغيره وأصبح في نظر الغالبية أن من المخجل أن تكون في منصب وأنت غير قادر علي عمل أي شئ فكثير من الذين شرفو أنفسهم عن المساهمة في الفساد وظلم الناس عزفو عن تولي أي مناصب ومن لم يشرف نفسه كرها يهان وماأكثرهم في هذه الفتره.


حفظ الله اليمن وأهلها

حول الموقع

سام برس