بقلم/ العميد ناجي الزعبي

اكدت قمة عمان الثلاثية على التعاون الاقتصادي والامن الغذائي لعام ٢٠٢١ فيما بين دولها ، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكدت على تمسكها بحل الدولتين ، ورفضت التدخلات الخارجية التي تشي برفض الدور الايراني ربما.

ومن المعروف ارتباط الاردن ومصر الرسمي الوثيق بواشنطن واقامة كلا الدولتين علاقات دبلوماسية مع العدو الصهيوني وتوقيعهم اتفاقية سلام معه .

تزامن انعقاد القمة مع عودة الكاظمي من واشنطن مما يعطي ايحاء قوياً بوقوف واشنطن خلف القمة ، اكدت قمة ترامب والكاظمي على الوجود العسكري الاميركي بالعراق لمقاومة المد والنفوذ الايراني به "حسب ترامب" ولم ينفي الكاظمي ولم يبدي رأياً خلافاً لذلك ، مما يشير بان القمة تنسجم مع هذا النهج وتدفع العراق لتقريب المسافات مع العدو الصهيوني ، وخصوصاً انه اي العدو يتطلع لاقامة علاقات اقتصادية مع الوطن العربي عبر ربما الكونفدرالية او صفقة القرن او اي شكل آخر من اشكال العمل المشترك .

اللافت ان القمة عقدت تحت اسم الشام وكانت الشام غائبة كما كانت فلسطين كذلك .

اي خطوة ايجابية مع العدو الصهيوني تصب في صالح نتنياهو الذي يترنح ولم ينجح في تسوية مع غانيتس وذاهب ربما للانتخابات للمرة الرابعة ويجابه مخاطر الاعتقال بسبب الفضائح التي يعاني منها وبسبب المظاهرات التي وصلت لمنزله وبسبب الازمات الاقتصادية والامنية والعسكرية وكورونا.

الشام الجديدة مشروع اخر غير الشام التاريخية الجيوسياسية فهي مشروع يربط العراق بمصر بواسطة الاردن ، ويضع في اعتباره قوة العراق النفطية وقوة مصر البشرية

وقد سبق للبنك الدولي ان قدم دراسة طرحت قبل سنوات تضم العراق وسورية ولبنان والاردن وفلسطين وتركيا ومصر . اي ما مساحته ٢،٤ مليون كم مربع يسكنها ربع مليار نسمة

يعتمد المشروع على القوة والامكانيات الاقتصادية والتجارية والسياحية والخدماتية بحيث تصبح منطقة اقتصادية ناجحة اضافة للروابط الجغرافية التاريخية التي تربط شعوب المنطقة بالمقابل هناك مشروع يعتبر الكيان الصهيوني جسر بري و الاردن مركز نقل اقليمي بعد ربط الاردن والخليج والوطن العربي بسكك حديد لنقل البضائع والمسافرين يكون الكيان الصهيوني به البوابة نحو اوروبا واميركا .

يستغني هذا المشروع عن مضيق هرمز الشريان الخليجي الهام ويجرد ايران من احد اهم ادواتها واسلحتها وينقذ الكيان الصهيوني من ازماته

حول الموقع

سام برس