سام برس

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الأحد الاتهامات بالتسبب بمواجهات دامية وقعت بين الجانبين على خلفية نزاع حول إقليم ناغورني قره باغ، أوقعت 23 قتيلا، في تطوّر يهدد باستدراج روسيا وتركيا إلى ساحة الصراع.

وزادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين الدولتين اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على الإقليم.

ودعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي إلى "ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع" بين بلاده وأذربيجان بشأن إقليم ناغورني قره باغ، في تبادل للتصريحات اللاذعة مع أنقرة.

وقال باشينيان إن من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة.

كما اتهم باشينيان أذربيجان بـ"إعلان الحرب" على شعبه.

أذربيجان تتهم أرمينيا

وفيما حمّلت تركيا، حليفة أذربيجان، يريفان مسؤولية تصاعد التوتر وتعهّدت تقديم "كل الدعم" لباكو، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمينية انتهكت وقف إطلاق النار.

وقالت إنها أطلقت "عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان" باستخدام الدبابات والصواريخ المدفعية والطيران العسكري والطائرات المسيّرة.

كما أعلنت أذربيجان الأحكام العرفية وحظر التجول في باكو ومدن أخرى عدة، وأكدت أنها سيطرت في قره باغ على جبل موروفداغ الذي يعتبر منطقة استراتيجية بين أرمينيا والمنطقة الانفصالية.

وفي خطاب متلّفز وجّهه إلى الأمة، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "بالانتصار على القوات الأرمينية".

دعوات أممية للتهدئة

وقد توالت الدعوات الدولية لوقف القتال والتحذير من اتساع رقعة المعارك بين الطرفين، حيث طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالوقف الفوري للقتال بين أذربيجان وأرمينيا إثر تجدد الصراع بين الدولتين على إقليم ناغورني قره باغ.

كما دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف فوري للمعارك".

بدورها حضّت الولايات المتحدة على "وقف الأعمال العدائية فورا" في هذه المنطقة المتنازع عليها.

المصدر: DW

حول الموقع

سام برس