سام برس
أكد مصدر مصرفي ان نسبة تحويل رواتب موظفي الدولة من محافظة عدن الى العاصمة صنعاء ،عبر بنك الكريمي وصرافين آخرين انخفضت من 45 في المائة الى 25 في المائة ووصلت الى نسبة 9% .

وقال عدد من الموظفين ان تدني نسبة التحويل الى 9% بعد الصعود الغير مبرر قد أسعد السواد الاعظم ، لاسيما وان مرتبات الموظفين هي حقوق وليست أموال للاستثمار والمتاجرة حتى يتم قطع نحو ثلث الراتب ما ادى الى حالة من الرضاء.

وأشار بعض الموظفين ان ذلك الانخفاض يأتي بالتزامن مع اعلان تشكيل الحكومة الشرعية الجديدة ، لتحسين السمعة ومن ثم العودة الى ترمومتر الابتزاز ، لكن عدد منهم أمل ان تُفعل حكومتي عدن وصنعاء الرقابة للمصلحة العامة.

من جهته قال خبير مالي يمني لصحيفة" سام برس" ، ان انخفاض نسبة تحويل الرواتب الى 9% حالة مؤقته كالاقراض المهدئة ، وتوقع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان يعود الكريمي وغيره من الصرافين بعد اسبوعين الى الى العمل بالنسبة السابقة التي ابتزت وقصمت ظهر الموظف والموطن اليمني الذي يريد ان يحول مبالغ من عدن ومأرب وغيرها ، دون ان تُحرك حكومة الشرعية وانصار الله ساكناً في خصم العمولة المقرة قانوناً وفق لوائح البنك المركزي اليمني.

وشكك المصدر في نوايا ومصدقية الجهات المختصة وضعف رقابة البنك المركزي في عدن وصنعاء بإلزام بنوك الصرافة بعدم الاستغلال وتوحيد السياسة النقدية ، مشيراً الى ان الحديث عن فوارق العملة القديمة والجديدة مجرد لعبة سياسية الغرض منها استغلال الموظف والمواطن ، كون العملة القديمة والجديدة صادرة من قبل دولة وبنك مركزي ومؤمنة ولايوجد أي مبرر لعمل تسعيره للفئة القديمة واخرى للفئة الجديدة.

وأكد المصدر ان الاقتصاد اليمني ليس مرتبطاً بالدولار ولا بالاستثمارات وعجلة الانتاج والتصنيع في اليمن كسائر بلدان العالم ، وانما الدولار يخضع للعرض والطلب وان ارتفاعه يأتي أيضاً في اطار اللعبة السياسية والحرب الاقتصادية بين أدوات الصراع الذي يدفع نتيجته المواطن اليمني المغلوب على امره.

حول الموقع

سام برس