بقلم/ يحيى يحيى السريحي
لا يتابع العرب بشغف وهستيريه حدثا مثلما يتابعون الانتخابات الأمريكية التي تجرى كل اربع سنوات وفي شهر نوفمبر تحديدا من كل اربعة اعوام تتكشف حقيقة الأمريكان التي يخفونها ، فشهر نوفمبر شهر الحماقات والأكاذيب الأمريكية التي تتحول الاحداث بعده لبعض دول العالم الى كوارث بسبب نهج امريكا غير السوي وتدخلاتها السافره في شأن الدول.

والعجيب أن الانتخابات الأمريكية بالنسبة لشريحة كبيرة من عالمنا العربي والاسلامي حدث عالمي لا يمكن تفويته دون الولوج في مارثون الانتخابات الأمريكية وكأن أؤلئك المتأمركون غير عرب أصلا وجذورا وانما انتسابا ؟!.

وتدور ابان الانتخابات سجالات من المناقشات والتحليلات والتنبوأت مابين انصار الديمقراطيين والجمهوريين من العرب واهتمام يفوق الاهتمام بالقضية الفلسطينية والقضايا المصيرية العربية العربية !! مع أنه وعلى مر السنين لم يتعلم أولئك الحمقى من العرب المتأمركين أن الفائز في الانتخابات جمهوري كان أو ديمقراطي ، مسيحي أو مسلم ، فالفائز في نهاية الأمر هو أمريكي لن يخدم إلا أمريكا وأسرائيل وليس للعرب والمسلمين نصيب منهم غير اللؤم والشئم والخسران المبين.

واستغرب أيما غرابة ممن لا زالوا يراهنون على الامريكيين ويعولون عليهم خيرا كثيرا ؟! ولا اجد سببا واحدا لكل ذالك الخنوع العربي للامريكان غير الوعي الزائف لدى العامة والخاصة من أولئك المؤمنين بامريكا المهرولين خلفها كقطيع فاقد الحرية مسلوب الإرادة .

حفظ الله اليمن وشعبها

حول الموقع

سام برس