سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
تشتغل الفنانة سنية الغزي المزغني في سياق تجربتها التشكيلية على تنوع المواضيع وفق جمالية تتقصدها و هي تسافر مع اللون في تجلياته المتعددة حيث الفن لديها كون تجريب و خيال و حلم مفتوح على العوالم و الذات ..فقد تخيرت في لوحاتها الزيتية هذا القول بالانسجام كعنوان دال حيث اللوحة كون نظر و تأمل و بهجة و غيرها ..ضمن مشاركاتها الجماعية و الخاصة في المعارض الفنية برزت بهذا الحس الفني الشاعري حيث قدمت قبل فترة أعمالها الفنية برواق الفنون علي القرماسي بالعاصمة ..كان ذلك بعنوان " انسجام ".

لوحات متعددة فيها دقة رسم و جمال تلويني لنسافر مع الشيخ يغوص في تفاصيل الجريدة في حالة الشغف و الغرام بالخبر و منه القراءة ..كذلك في لوحة أخرى استراحة مع الجريدة و القهوة خلال شغل على الحاسوب ..عزف النسوة و حالة تفاعل مع الطرب و الموسيقى..

لوحات فنية فيها شغف الفنانة التشكيلية سنية الغزي المزغني بالذهاب عميقا لكشف حالات الانسجام في ضرب من التعاطي التشكيلي فكأنها تأخذ الزائر للمعرض الى عوالم فنها طوعا و كرها فقط لمشاركتها هذا الاحساس الدفين المنبثق من هيئات الوجوه و الألوان .

هي دعوة بالفن للانسجام كحالة و قيمة جمالية بوجه ما يتهدد الكائن من احباط و دمار تعيشه الانسانية حيث الفن يشير الى مكامن و مواطن الجمال في بساطتها و عمقها.

الفنانة سنية تقول بالفن و الرسم تحديدا كعنوان أمل و حلم و انسجام تتطلبه الانسانية للخروج من نفق الأحزان و الاوبئة و الصراعات .

هذا المعرض كان ناجحا في سياق معارض و مشاركات جماعية للفنانة التي تقول بشأن تجربتها هذه "... هو انسجام لحد الالتحام والنشوة بين الانسان والشيء ، يظهر هذا من خلال الحركات والتفاعلات الجسد ية، طريقة التعامل مع ذلك الشيء والامساك به، تقاسيم الوجه... أعبر عنها بلمسة ريشة والوان زيتية .. دراستي كانت اختصاص هندسة مدنية ثم تصميم الأزياء والاكسسوارات و قمت بتربصات في بعض ورشات الفن التشكيلي ...". لوحات متعددة بعد تجربة مع رسم الطبيعة الميتة و المشاهد وغيرها.

انسجام هو معرض الوجوه و الحالات و الذات المفعمة بالأريحية و السكينة في تواصلها مع الآخر بكثير من البساطة و الحلم المرسوم الذي يكتشفه متقبل العمل الفني في اللون و فضاءات اللوحة عموما…أعمال فنية و تجربة مفتوحة على الابداع و التواصل.هكذا تمضي سنية في تجربتها لتقول بالفن و الرسم تحديدا كعنوان أمل و حلم ..هو سفر آخر في دروب التلوين و الحياة.

حول الموقع

سام برس