جمال الظاهري
الديمقراطية خدعة.. ولأن الفخّ “مناصرة الشرعية” والمباركة من سلطة دينية .. هم سعيدين لأنهم يعتقدون أن السلطة هبطت من المولى في احضانهم..
ليس مهما المنطق ولا التاريخ ولا ما كانوا يمثلونه في الماضي ولا كيف وصلت اليهم ولا يهمهم ما جرى وراء الكواليس المخابراتية والعسكرية..
لا يهمهم كيف ستكسر بقية أوتاد منابرهم بأيديهم, فمادامت الحورية في حظنه لا يهمه من يتلصص عليه من وراء الباب..
لا يهمهم ما سيقوله التاريخ .. يعتقدون أن ما يسجله المنتصر من تاريخ هو الثابت هكذا يحدثون أنفسهم ويقولون ثبت نجاح وفوز تاريخ المنتصرون منذ القدم ..
بالنسبة لصورتنا الدينية التي كنا عليها مش مهم ما عدنا بحاجة اليها لتمرير ما نريد اليوم في يدنا السلطة بكل هيلمانها واللي ما يمشي بالفتوى يمشي بصميل السلطة .. الي ما يحترم تبحرنا العقائدي بالصوط يحترمنا ..
زيغهم برضى العم سام عنهم افقدهم الحنكة وحتى العقل .. هم لا يهتمون بما سيطالبون به ولا بثمن هذه الخدمات .. لذا فهم لا يهتمون بما سيخرج من جعبة المؤسسة الغربية من اساليب الضغط ومن دهاليز ساستهم من طلبات ومن بين عجلات شركاتهم العملاقة .
لا يهمهم أن يعرفوا سبب الدعم أو الهدف .. ليسوا مساكين انضحك عليهم على العكس هم يعرفون أنهم سيطالبون بما لم يتصوروه ولكنهم لا يهتمون .. أكيد أنهم سألوا أنفسهم لماذا في هذه الحقبة الزمنية لماذا الغرب العلماني يدعم ايديولوجية دينية، تؤمن بالخلافة الاسلامية في عصر العولمة!
الحشد الساذج والمدفوع بالعاطفة الدينية العمياء تم ايقاظه من حلم إلهي ! وأماني مقدّسة في نشر الشرع الاخواني في ربوع الامم ، وهم على وشك اطلاق المقاصل الفرنسية لذبح كل مخالف وفتنة شعبية وطائفية ودينية ودولة فاشلة، كما الحال مع الصومال وليبيا وافغانستان وتونس والعراق….
سياسة منتقاة، واحداث مبرمجة نحو المرحلة التي خطط لها ! … بانتظار التصعيد ، وضرب الاوتار الحساسة لتحقيق سياسة التحطيم الذاتي !
من ضمنها في المرحلة الآنية استهداف النسيج الاجتماعي اي الاجهاز عليه لذا كان متوقعاً ان يقوم اللاعب الدولي بتبني مخطط تدويل الازمة اليمنية كحجة للتدخل ليس مهما أنها حجة واهية أو غير مقنعه فما دام هناك من يرحب بالتدخل ويمهد لها بمسوح عقائدية فهذا كل ما يريدون, أكيد ايضاً هناك من سيقول يحكم اللي يحكم منتج وطني والا غربي مش مهم .. فمادامت حياتي بهذا السوء ولا احد يعيرني اهتمام .. طززززززززززز .. نعم طززززز .. وهذا ما اراد السياسي الاجنبي أن يوصلنا اليه وقد نجح حتى الان وخطوة طارئة أخرى محسوب لها في حال عدم تمكن وكلائهم من السيطرة على البلد وتنفيذ ما يطلب منهم وحماية نفوذهم ومصالحهم من اي موجات كبيرة ممن يعارض مشروعهم فإن التدمير والقتل معمول حسابه وسيحقق لهم ما يريدونه من تفتيت المجتمع لأنهم لن يكتفوا بتفتيت الدوله أو النظام فقط !..

اكيد هناك من سيخالفني وهناك من سيؤيد وهذه هي المصيبة .. وعلي ان اقبلها .. ليش ما اقبل وقد قبلت بأن .. اختلاف أمتي رحمة.. وأنه حديث شريف فلماذا لا اقبل مثل هذا في أمر كهذا ... المهم الله يستر ..

حول الموقع

سام برس