بقلم/ منصور الانسي
في مكتب اوقاف أمانة العاصمة يشاهد الزائر كاميرات المراقبة فيشعر بالاطمئنان كون هذه الكاميرات ستمنع أو ستحد من الرشاوي والتسيب في العمل والدوام، هذا هو ما سيفكر به الزائر، ولكن سرعان ما سيتغير هذا التفكير بمجرد وصول "انتحاري" الأوقاف ومهندس العمليات الغامضة الذي يصول ويجول فى حوش مكتب الأوقاف غير مبالا بالكاميرات لأن من وراء الكاميرات أربعون حرامي يمنعون الاقتراب منه او اعتراضه.

جيوبه مفتوحه يأخذ رشاوي " عيني عينك" من هذا وذاك لا يكل ولا يمل وكلما امتلأ جيبه يعود إلى داخل المبنى ليوزع الغنيمة لمن يحمونه ويسهلون خطواته من العصابة التي شاخت وهى متمسكة بمناصبها دون أن تهز هذه الكراسي والمناصب الأحداث أو المتغيرات لأنهم خلية وعصابة واحدة يطيحون بكل من يفكر بالاقتراب منهم، يستخدمون الانتحاري للقيام بعمليات كبيرة تحت حمايتهم مهما كانت العواقب التي ستصيب غيرهم، الأهم في ذلك هو الخروج من هذه العمليات بارض ومال، حتى اصبح أعضاء هذه العصابة متخمين من شدت الثراء.

أمل جديد بإنشاء هيئة الأوقاف وزاد الأمل والطموح أكبر بتعيين السيد عبدالمجيد الحوثي رئيساً للهيئة فهل ستشهد الأيام القادمة الاطاحة بانتحاري الأوقاف والأربعين حرامي، بالمحاسبة ومراجعة العقود والاحالة للتقاعد وتغيير الكادر بوجوه شابه تعرف الله حق المعرفة وتراعي حرمة الوقف وأهمية حماية مال الأوقاف والحفاظ عليه.

الأمل في الله كبير وفي قيادة هيئة الأوقاف بالتغلب على انتحاري الأوقاف والأربعين حرامي واعادة الحقوق لاصحابها، والتحول من عالم السجلات والأوراق إلى السجل الإليكتروني والاتمتته واعتماد الخارطة الإليكترونية وفق أحدث الطرق العلمية.

حول الموقع

سام برس