بقلم/ احمد الشاوش
بارادة صلبة وثقة كبيرة وتلاحم شعبي نادر ومعنويات بلاحدود يمارس الشعب العربي السوري يوم السادس والعشرين من ايار / مايو 2021م ، الاستحقاق الدستوري من خلال المشاركة الفاعلة لانتخاب الرئيس القادم للجمهورية العربية السورية ، عملاً بالاستحقاق الدستوري وتجسيداً لقيم الحرية والديموقراطية والتداول السلمي للسلطة وارساء الامن والاستقرار والحفاظ على القرار السياسي والسيادي .

وبإرادة حرة تدفقت السيول الجرارة من مواطني الجمهورية العربية السورية في المهجر الى سفارات وقنصليات العالم يوم العشرين من مايو 2021م ، للادلاء بإصواتهم وممارسة الاستحقاق الدستوري في انتخاب الرئيس السوري القادم وكانت العزيمة والامل بلاحدود.

وتحت عنوان نكون أولا نكون، يندفع الشعب العربي السوري كالبنيان المرصوص الى مراكز الاقتراع للادلاء بإصواتهم في أختيار ربان السفينة وقائد الغد المشرق المتمثل في المرشح لرئاسة الجمهورية العربية السورية عبدالله سلوم عبدالله ، عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين.

والدكتور بشار حافظ الاسد ، رئيس الجمهورية السابق .

و المحامي محمود مرعي ، مرشح المعارضة الوطنية السورية .

والمراقب للمشهد السوري اليوم يُدرك ان الانتخابات الرئاسية السورية يتنافس فيها أكثر من مرشح وطني أمام أنظار العالم في فترة حساسة وحدث استثنائي في تاريخ سوريا وشعوب العالم بصورة جدير بالاحترام رغم المكائد الدولية ، وتعمد امريكا والمانيا وغيرها من بلدان الديموقراطية الى منع الاستحقاق الديموقراطي واغلاق السفارات والقنصليات في بلدان شغلت العالم زوراً بقيم الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ، بعد ان علموا ان هذه الانتخابات ستضع مداميك ومرتكزات سوريا الحديثة التي يتوقف عليها مستقبل الشعب العربي السوري.

كما ان الاعلان عن الانتخابات الرئاسية واسماء المتنافسين والاعداد الجيد لها والتنافس الشريف وحملات المرشحين هو ترجمة حقيقية للاستحقاق الدستوري ومنح المواطن السوري الفرصة للتعبير عن رأية بكل شفافية في اختيار الرئيس القادم ، تتويجاً لثمار الصبر والصمود الاسطوري والانتصار العظيم في حلب وحمص وحماه ودرعا وإدلب والرقة ودير الزور واللاذقية وطرطوس والحسكة والسويداء والقنيطرة وكل مدينة وقرية ،، في ظل وجود القائد الفذ والرجل الحكيم والشخصية الوطنية والقومية الدكتور بشار الاسد ، وتلاحم الشعب السوري الذي جسد وحدته الوطنية وعنفوان الجيش العربي السوري الذي سطر أروع الملاحم في ميادين العزة والكرامة وساحات الوَغى التي ضربت اروع الامثلة في الوطنية والصمود وطاردت فلول خونة الداخل ولقطاء الخارج ووضعت حداً لعربدت الاتراك وأفشلت رهانات الجلاد الامريكي وأجندات الصهيونية وتوحش مليشيات التنظيم الدولي للاخوان " المفلسين" والقاعدة وداعش والنصرة وغيرها ، واموال بعض دول النفط القذرة التي مولت وجيشت ودورة قمامة ومرتزقة العالم في محاولة لتدمير جنة الله في أرضه " سورية".

شاهدنا عبر الفضائيات السورية وغيرها ارادة المواطن السوري التي لاتُقهر وعظمة وولاء ووطنية سفراء المهجر الذين تحولوا الى سيول جارفه مشبعة بالعزيمة والاصرار على الوصول الى مراكز ولجان الاقترع في الدول العربية والاجنبية ، في مصر والامارت وسلطنة عمان والكويت والعراق ولبنان والاردن ،، والدول الغربية للتصويت على انتخاب الرئيس الجديد رغم أساليب التهديد والترهيب والترغيب والتضييق والبلطجة من قبل بعض الدول وأدواتها ومليشياتها ، وكان للمشهد الوطني في " بيروت " ابلغ الاثر في نفوسنا بعد ان وصلت الجريمة المنظمة ذات الدفع المسبق الى محاولة منع وضرب مواطن سوري مسالم من الوصول الى لجنة الاقتراع للتعبير عن رأيه وحريته في اختيار الرئيس القادم ورغم الضرب المبرح ونزيف الدم واصل السير نحو لجنة الاقتراع في حالة تحدي رغم نباح الكلاب .

بالروح بالدم نفديك يا أسد :

مشاهد كثيرة وصور متعددة ولقطات نادرة ضربت أروع الامثلة في الوفاء والوطنية و النخوة والنُبل والقيم والتلاحم الوطني ، في العشرين من شهر ايار 2021م ، عندما عبر الناخبون السوريون من كل حدب وصوب في بيروت وغيرها من الدول عن سعادتهم بالمشاركة في الاستحقاق الدستوري ، مرددين شعارات " بالروح بالدم نفديك يا أسد " اعتزازاً وتكريماً وتشريفاً وحباً للقائد الفذ الذي وقف صمام امان لحماية سيادة سوريا وقرارها السياسي وكرس حياته ووقته ودمه لوطنه وعروبته.
واذا كان الدكتور بشار الاسد أطلق حملته تحت عنوان الامل بالعمل ، فإن المحامي محمود عنون حملته.. لان رأينا مختلف لكن بشرف ، بينما المرشح عبدالله سلوم خط حملته .. نحو جبهة وطنية تقدمية قوية وفاعلة.. مايشير الى ان التنافس ينطلق من الرؤية والروح الوطنية .

أخيراً .. يوم السادس والعشرين من أيار / مايو 2021م ، سيكون يوماً خالداً في حياة السوريين من خلال المشاركة في الانتخابات بإمل كبير وطموح بلاحدود وسيكون المواطن على موعد مع القدر في أختيار الرئيس القادم للشعب العربي السوري ، وفي تصوري انه من الوفاء والحكمة والعقل والمنطق ان تُرفع القبعات لقائد الصمود والنصر الدكتور "بشار الاسد " لتجديد الثقة والسير بالسفينة نحو شاطئ الامان في خضم التحولات والمتغيرات الايجابية التي سيدونها تاريخ الامم في انصع صفحاته ، والانطلاق بعجلة التحرير والامن والاستقرار والتنمية والبناء نحو الغد المشرق.

shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس