بقلم/ حسن الوريث
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل سمعت عن حملة جديدة تعلن عنها وزارة الصحة العامة والسكان للتحصين ضد شلل الأطفال وما رأيك فيها ؟.. قلت له يا زميلي العزيز كلما أرادت المنظمات الدولية كسب المزيد من الأموال فإنها تبتكر هذه الأساليب وتتحفنا بما تسميها حملات تحصين سواء ضد شلل الأطفال أو البلهارسيا أو أي نوع من الأمراض التي تخترعها وفي نهاية الأمر صرف ملايين الدولارات نفقات تشغيل ومواصلات وتنقلات ومرتبات ومكافات وبدل جلسات واجتماعات وتحضيرات والفاتورة تزداد طولا وعرضا والمواطن المسكين يحصل على بضع قطرات من لقاحات لا أحد يدري مصدرها ومدى فائدتها .

قال لي زميلي المواطن العزيز.. وأين دور وزارة الصحة ومجلس الطاووس من كل هذا العبث الذي تمارسه المنظمات الدولية في بلادنا ؟.. قلت له يا زميلي العزيز.. وزارة الصحة ومجلس الطاووس مشغولين فيما بينهم بمن له حق الإشراف على هذه المنظمات وكل منهم يدعي وصلا بليلى وليلى بتضحك عليهم جميعا وتمرر ماتريد عن طريق استغلال هذه الخلافات وعبر اياديها واذرعها هنا وهناك .. ثم إلا تدري يا عزيزي المواطن المسكين ان هذه المنظمات تدفع الفتات هنا وهناك والكل يتسابق على التوقيع لها بأن عملها رائع وانه في مصلحة الشعب بينما نحن نعرف أهداف ومرامي وأغراض هذه المنظمات السرية والعلنية وأنها بعيدة كل البعد عن مصلحة البلاد والشعب اليمني .

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل يعقل أن يصل الأمر إلى هذا الحد وترك البلاد هكذا تعبث به المنظمات وتستغل الأوضاع والظروف من العدوان والحصار لكسب الأموال والانفاق على نفسها بمساعدة البعض ؟..

قلت له للاسف يا زميلي العزيز هذه هي الحقيقة المرة التي يجهلها الكثير ويتجاهلها البعض ويغطي عليها البعض الآخر فهذه المنظمات بدلا من الزامها لتقديم مساعدات حقيقية ودعم المستشفيات والمرافق الصحية بالأجهزة والمعدات والعلاجات والأدوية وتطوير وتحسين الخدمات في هذه المرافق الصحية في كل المحافظات والمدن والمناطق وتشغيلها فإنه يتم التواطؤ معها لهذه الأنشطة الهزيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ويتم إرسال لقاحات وتخدير الناس بها عبر ما يسمى الاعلام والتثقيف الصحي ومجلس الطاووس.

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل تعرف ان أحد أهداف المنظمات هو أبعاد الشعب اليمني عن العمل والبناء والزراعة والتنمية عبر تقديم ماتسمى مساعدات غذائية ونقدية وتجعل الشعب يعتمد عليها ويترك العمل ويهجر أرضه والزراعة ويبقى عاطلا ينتظر هذه السلات الغذائية أو المبالغ المالية التي تاتيه كل شهر والكارثة أن الحكومة وأجهزتها ومنها وزارة الصحة ومجلس الطاووس يساعدون هذه المنظمات على تحقيق أهدافها ويبرمون الاتفاقات معها مقابل ما يحصلون عليه من مبالغ كمرتبات لموظفي بعض هذه المجالس والجهات وهي بالتأكيد لتسهيل ما تريده هذه المنظمات .

قلت له يا زميلي المواطن العزيز .. كلامك ممتاز وتحليلك صحيح وفي محله ويبقى أن تصل رسالتنا إلى من يهمه الأمر لوقف كل هذا العبث الذي تمارسه المنظمات الدولية في بلادنا ومحاسبة ديدان الفساد في وزارة الصحة ومجلس الطاووس حتى تتخلص البلاد من عبث العابثين من الخارج والداخل وإيقاف هذه الحملات الكاذبة وإعادة صياغة العمل مع تلك المنظمات على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب اليمني وفق ما نريده نحن وليس مايخططونه هم لنا .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو وتظل ديدان الفساد في المنظمات الدولية والجهات لمحلية تتحكم في الأمر ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.

حول الموقع

سام برس