بقلم/محمد العزيزي
ظل العالم في حالة ترقب و خوف حين أعلنت الصين ووكالات الفضاء العالمية أن صاروخا فضائيا صينيا شاردا من الفضاء و ظل يحوم لعدة أيام حتى سقط في المحيط ، هذا الصاروخ الصيني الشارد من قطيع الصواريخ الفضائية الصينية أثار رعب وخوف العالم ،و كشف أن العالم يتصارع هناك بعيدا عنا في الفضاء و يحصي و يصور كل شيء على الأرض و يعامل معها على الفور

ليس هذا و حسب بل الدول العظماء تتسابق و تتصارع من أجل السيطرة و التحكم بنا نحن البشر و خاصة  بهائم وغثاء العالم نحن العرب الذين نعيش حالة تخلف و اتكال على تلك الدول في أمدادنا بحاجاتنا و حمايتنا و الدفاع عنا و حكوماتنا و القيام بالحرب و السلم نيابة عنا و نحن كعرب و مسلمين و لا لنا دخل في كل ما يحدث من حولنا و حياتنا و معيشتنا .

مازال يعتقد العرب و المسلمون وإيران و السعودية أن السلاح الاستراتيجي و الأفضل في العالم هو السلاح النووي و يتصارعون و يبحثون لإمتلاك  السلاح النووي كسلاح فتاك للدفاع عن أنفسهم و الاستعراض به و إخافت الأخرين ، هذه العقلية البليدة و المتخلفة تريد الحصول على النووي كسلاح للمواجهة و الحرب و هي لا تعرف حتى استخدامه ،  و نسيت البغال العربية أن العالم قد تخلى عن هذه التقنية و هذا السلاح القديم، قدم العقلية العربية.

لم تعد الحرب يا بهائم و قطعان  العالم يستخدم فيها السلاح النووي كسلاح فتاك ، و إن الحرب أصبحت اليوم حرب فضائية و سيطرة على الفضاء و كواكب أخرى غير كوكب الأرض ، و يستخدمون التكنولوجيا و الاقتصاد و الحرب البيلوجية الفتاكة في الحروب كفيروس كورونا المستجد و المتحور و المتحول و الذي يحاصر العالم و يقتل دون هوادة .

واضح أن العالم يتجه نحو حرب عالمية جديدة و لكن بسلاح آخر ، فلم تعد الحروب القادمة بحاجة إلى المدافع و الصواريخ و الطائرات النفاثة و القاذفات بل معارك عقول و تكنولوجيا و هي أكثر فتكاً من أي سلاح أنتجته الدول أخيرا.

إنها الحرب البيولوجية الفتاكة التي بدأت رحاها و عجلتها تدور بسرعة كبيرة ، فمن منا لا يتذكر فيروس جنون البقر و الذي أصاب البشر و إنفلونزا الخنازير و الطيور ، و من بعد ذلك الجمرة الخبيثة عن طريق الطرود البريدية و الرسائل و جميعها منتجات و تجارب أمريكية لإذلال الشعوب و الهيمنة عليها.

اليوم العالم كله تحت رحمة فيروس كورونا و القادم من جمهورية الصين الشعبية ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، هذا الفيروس الذي ولد في مدينة ووهان الصينية كما يقولون  ، أي أنه تم تصنيعه و دمجه بجينات فيروسات أخرى ، ليس ما أقوله إدعاء و لكن كثير من علماء و باحثين يؤكدون بأن فيروس كورونا فيروس بيولوجي مصنع و ليس مرضا عابرا أو جائحة مرضية نتيجة لشيء معين و تم محاصرته بل أصبح اليوم مرضا عالميا يجتاح الدول و ليس له علاج أو أمصال للقضاء عليه و إيقاف انتشاره .

يؤكد علماء و باحثين هنود أنهم فحصوا كورونا و تركيبته الجينية DNA للفيروس و اكتشفوا أن الفيروس مركب من فيروس إنفلونزا الخنازير و جينات من فيروس الإيدز الذي يصيب الجهاز المناعي للإنسان.

و بعدها أكدت أبحاث أخرى أن الصين أجرت تجارب عديدة لتكشف أن الفيروس كورونا مصنع بيولوجيا يهدف إلى إيقاف عجلة التنمية و الاقتصاد و توقيف التصنيع في الصين و تهمت أمريكا أنها و راء ذلك و من خلالها ضرب الاقتصاد العالمي لصالح الاقتصاد الأمريكي و الدول المتضررة من اقتصاد الصين.

قبل خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض خرج في تصريحات صحفية مفادها أن فيروس كورونا سينتهي في شهر مارس 2020 و أن العالم و الصين على وجه التحديد سيتمكنون من السيطرة على المرض و هو ما يؤكد عدم نجاح العلاج وأن الحرب  التجارية ماتزال قائمة حتى الأن ..

و هذا التصريح يقودنا إلى سؤال كبير و هو كيف عرف هذا الترامب من نهاية هذا الفيروس المرعب و حدد فترة تلاشيه ؟ و هذا يجرنا إلى سلسلة تساؤلات إجابتها إجابة واحدة أن العالم يتجه نحو حرب عالمية من نوع آخر هي الحرب البيولوجية الفتاكة التي تقتل و تدمر الاقتصاد و التنمية في وقت قياسي و منها الحرب و الحرب المضادة و أسلوب الصاع بصاعين و هو ما ستثبته السنوات القادمة.

إذا هي الحرب البيلوجية و الفضائية والاقتصادية و المصالح الاقتصادية و تخوف الدول العظمى و بالذات أمريكا من سيطرة الصين على التجارة و السوق التجاري العالمي و أثارت الرعب أمر مهم حتى يتم إغلاق المنافذ الحدودية و الرحلات الجوية و الصفقات التجارية تحت الضغوط الإعلامية الهائلة المرافقة لانتشار هذا المرض و هذا ما حدث فعلا في كثير من بلدان العالم.

الصين الشعبية هي الدولة الصناعية الوحيدة في العالم التي ظل نموها الاقتصادي يتصاعد سنويا دون أي هزات على مدى العشرين السنة الماضية و تصاعد نموها من 4% حتى وصل إلى أكثر من 16 % في السنوات الأخيرة و هو رقم قياسي غير مسبوق بحسب اقتصاديين ، و هذا في مقياس الدول المنافسة خطرا عليها و مستقبلها و أجيالها ، و هنا دليل على تورط مخابرات أمريكية و متعاونين معها في تنفيذ مخططات السياسة الأمريكية  التي أدار الدولة بعقلية التاجر و الصفقات التجارية و المصلحة الاقتصادية لها و بلادها أولا و أخيرا ، بغض النظر عن التكاليف و الضحايا لمثل هكذا مشاريع.

المواكبة الإعلامية الرهيبة التي رافقت انتشار هذا المرض المرعب و تفاعل الدول التي تعلن اكتشاف حالات للإصابة بالمرض أو الاشتباه بالإصابة و الحجر الصحي أمر يدل بلا مدعاة للشك في التواطؤ مع مخططات أمريكا لتغطية فعلتها و جريمتها الشنعاء ضد مليار و نصف المليار من البشر في الصين و منه إلى العالم و هنا تكون أمريكا قد وزعت دم الصين و جريمتها على شعوب العالم و لا تستطيع الصين اتهام أمريكا أن تكون وراء هذا العمل الإجرامي و المجرم .

بالمحصلة ليس من مصلحة العالم و شعوب العالم من خسارة الصين اقتصاديا و في اليوم الواحد ما يزيد عن 50 مليار دولار إلا أمريكا و من يدور في فلكها و تخضع لتوجيهاتها ، و هذا السلوك يقودنا إلى منحى سريع جدا نحو الحرب البيولوجية التي تفتك بالشعوب و الاقتصاد و تحرق الحرث و النسل و تحت شعار العين بالعين بين أمريكا و الصين ..

الحرب سباق في الإختراعات و التكنولوجيا و التقنيات و و الأقمار الصناعية و الفضائية و البيلوجية و السبريالية و غيرها من الإنتاج الحديث و أصبحت العالم المتقدم يتخلص من كل الأسلحة التقليدية و يصدرها للعرب و ما حولهم .

و أخيرا نقول أن الحرب و الحروب القادمة لن تكون ولم تعد سلاحها السلاح النووي بل سلاحها بيلوجيا وأقمارا صناعية للسيطرة على الفضاء و اقتصاديا للتحكم بمصائر شعوب العالم ، هل فهمتم يا حثالة العالم.

حول الموقع

سام برس