بقلم / هبة مصطفى
الحب والسعادة وجهان لعمله الحياة فالسعادة تتحرك باتجاهك فى اللحظة التى تبدأ فيها ضخ السعادة والحب باتجاه الآخرين، فإنثروا بذور المحبة وستأتي ريح يوسف، فصانع الحب هو المترجم الحقيقى لصياغة حروف الحياة وقيادتها بوقود رباني يقف المستحيل أمامه عاجزا مكتوف الأيدى

المهم أن يتعلم القلب كيف ينبض بأولي درجات الحب، كيف تتأقلم الروح علي التجانس مع كل ما يحيط بها، كيف تعزف علي أوتار الحياة لحن لا ينتهي بإنتهاء العمر كيف تعيش تحت مظلة السلام النفسي، الحب هو الأمل المشع بالإيجابيات ومصدر يبعث منه الطاقة الإيجابية للنفس وتيسير مصاعب الحياة ، فقلائل الذين يستطيعون منح السعادة للآخرين. وأقل منهم أولئك الذين ينثرونها نثرا على الجموع. .

الحُبّ هو حاجة إنسانية عظيمة تعادل الحياة وتتعدد أوجه الحُبّ وأنواعه تبعاً لاختلاف المراحلالتي يمرّ بها الإنسان أثناء حياته، وأيضا تبعا لإختلافالظروف المحيطة التي يعيشها منذ نعومة أظفاره ، فنجده يحيا بحب عقيدته اولا ثم بحُبّه لوالديه وتعلقه بهما، ثمّ ينشأ الحُبّ الأخوي مع أصدقائه، ثمّ يأتي الحُبّ المقدس حب النصف الاخر، أنّ الإنسان أيّاً كانت ظروفه وصفاته فلا بُدّ من أن يتوق إلى إنسان آخر يحبّه ويحبّ ذاته معه أو في وجوده ، وعادةً ما يُسمّى نصف التفاحة الآخر، نعم حقيقية فهو دائما يحاول أن يجعل من نفسه شخصاً محبوباً، ويبذلجهداً كبيراً ليجذب إليه الآخرين، لا شيء يأخذك من الألم سوى الحب.فمصاعب الحياة لا تكمن في عجزك عن تحقيق ما تريد.. بل في عجزك عن دفع مالا تريد.بالحب تدفع الشر، وبالحب تفتح أبواب الخير والسعادة، وبالحب تحي قلوب وشعوب ودوّل، وكما يقول السيد المسيح "الله محبة".

فإذا كان في وسعك أن تحب ففي وسعك أن تفعل أى شئ، وحيث يوجد الحب ،يوجد كل شئ .فإذا دق الحب الحقيقى بابك يوما ما، فلا تتردد أبدا فى أن تفتح له كل نوافذ روحك، وكل غرفات قلبك، لأن الحب ببساطة هو المعادل الموضوعى للحياة ومجمل القول الحب هو الاكتفاء بك وليس منك .

وأسوأ جرم في حق الحب هو أن يكون مقترن بشرط والا أعتبر "مافيا لسلب الحياة" وتدمير العلاقات الانسانية والخسارة وقتها لا تعوض في جميع أنواعه ومراحله فالحب هو.. الحب فقط.

نقلاً عن صدى البلد

حول الموقع

سام برس