بقلم/ احمد الشرعبي
ابكيك ولدي الذي ترعرع يتيمأ وعاش نقيا وغادر مترعا بالنخوة والرجولة والتضحية .

ابكي شبابك وصفاء سريرتك ونبل مواقفك ١١عاما من الصحبة التي لا نفترق فيها ليلا ولا نهارا تحت سقف واحد ننسج الآمال ثم نراها مبعثرة اوحطاما تذروه الرياح.. ونعاود الكرة فتترصد العاصفة مسارنا لكأن سيزيف أوصانا بصخرته ورحل ..

حين أطلقت عليك نعت ( أوباما ) نسي معظم الأصدقاء واغلب الجيران الطيبون في السنينة اسمك وصار هذا اسمك الذي تعرف به.. لكنك من اليمن وحظوظك في واقع( واق الواق )موقوفة على الموت باعتباره اكثر العملات تداولا وأشدها رواجأ .

تتصل بي ولا تتوقف عن مبادرتك التبرع بكليتك ..
تتصل لتسئل ..بابا متى تعد !!.تتصل لتطميني بأن كل شيئ على مايرام وانك ساهر يقظ على حراسة البيت وحماية الاسرة فاتقبل منك هذا وابتسم غبطأ نشوانأ بما تجود به قرائح الشباب من استعدادات مشرعة على الهواء الطلق .
كان لشقاوتك نكهة حب الهيل .ولشغبك مذاق الزنجبيل .
لكن..؟ ماذا لوامهلتني قليلأ ريثما اتعافى من اوجاعي بعد عمليتين جراحيتين مضنيتين ..ماذا لو ..!

في منزلي بصنعاء مأتم وعويل ..وانا في القاهرة انشج بمرارة واتحسر من رحيل لا يمنح فرصة إلقآء التحية أو إطلالة الوداع.

ابكيك ولدي محمد ( اوباما) واعدك مواصلة ما كناه من شغف بالحلم. وعشق للأمل .ورهان على اليمن .

اليمن الواحد .والشعب الحر .والوطن المستقل .

اليمن المتحرر من الوصاية والارتهان.العصي على القظم والهضم والتطويع .

هذا عهدي لك محمد وعهدي بك ..والله المستعان ..

وإلى لقاء في ذمة الله وغفرانه

حول الموقع

سام برس