بقلم/ حسن الوريث
تنشط المنظمات الدولية ووكلاءها المحليين ليس في عمليات الاستجابة الإنسانية وتنفيذ مشاريع للتنمية والإغاثة ولكن في عمل آخر في اعتقادي أنه الهدف الرئيسي من وجود هذه المنظمات في البلاد وهذا العمل يتمثل في الجانب الاستخباراتي كنقطة ارتكاز رئيسية في نشاطه.

اوبالتأكيد أنها وفي سبيل ذلك عملت في عدة مسارات الأول تجنيد الكثير من الشباب والشابات تحت بند توظيف بحيث يقوم أولئك الموظفون بماتسمى عمليات البحث الاجتماعي وتعبئة استمارات تحتوي على معلومات ربما ان الدولة لاتمتلكها لكن هذه المنظمات تمت الموافقة لها والسماح بالحصول عليها من الميدان عبر هؤلاء الشباب الذين ينتشرون في المدن والقرى وعلى مراى ومسمع من كافة الأجهزة لانها تكون حصلت على ترخيص من مجلس الطاووس وما أدراك ما مجلس الطاووس وما يقوم به.

اما الأمر الثاني فهو يتمثل فيما تدفعه هذه المنظمات من فتات الفتات كمشاريع تافهة لا تلامس الاحتياج الحقيقي والفعلي للمواطنين وللبلد .

اما الأمر الثالث الذي تقوم به فهو استمالة مجلس الطاووس بدفع مبالغ تحت بند رسوم مقابل السماح لها بالعمل في البلاد أما الأمر الرابع فهو البحث عن جمعيات محلية تكون شريكة أو وكيلة لها هنا تغدق عليها بالاموال لتنفيذ اجنداتها والأمر الأخطر والاهم هو تلك الأعمال والأنشطة التي تقيمها لافساد الشباب والشابات عبر حرب ناعمة واستغلال حاجتهم بسبب ظروف العدوان والحصار ومنع المرتبات .

سيدي الوالي..

هذه المنظمات الدولية والتي تسمي نفسها إنسانية تعبث بأمن البلاد وتحصل على معلومات عن كل شيء في البلاد وعن تفاصيل دقيقة حول المواطنين وتذهب أولا بأول إلى مقر السي آي ايه في واشنطن مباشرة تستخدمها ليس في العدوان على بلدنا ولكن في التخطيط لعمليات قادمة انطلاقا من ذلك الكم الهائل من المعلومات الذي تمتلكه ويصل إليها باردا مبردا كما يقال عبر تلك الشبكات من المنظمات الدولية ووكلاءها المحليين ..

والتساؤلات التي يطرحها الناس عن هذه المنظمات ودورها في اليمن .. هل تقديم المساعدات الإنسانية يحتاج لكل هذه المعلومات التي يتم جمعها عن كل مواطن وحياته وادق التفاصيل عنه وعن أسرته ؟ وهل تعمل هذه المنظمات بإشراف حقيقي من مجلس الطاووس أم أن كل مايهمه هو كم تدفع من رسوم ونسبة ومن ثم تعمل ماتشاء؟

وهل تخضع المعلومات التي يتم ارسالها عبر المنظمات والجمعيات المحلية للفحص من قبل مجلس الطاووس أم أنها تذهب الى هناك دون أن يعلم أي شيء كالزوج المخدوع ؟ وهل يمكن أن يتم منع هذه المنظمات من إجراء المسوحات الميدانية وتقوم الأجهزة اليمنية الرسمية بتقديم المعلومات وفقا لنظام البلد وبما لايتعارض مع الأمن القومي ولا يمسه؟

وهل يعرف الطاووس ومجلسه غير الموقر ان هناك كثير من المنظمات المحلية تتخذ من الشوارع مقرات لها بعيدا عن الأعين حيث تتنقل من شارع لآخر ومن جولة لأخرى أم أن المجلس لا يعرف شيئا عن ذلك ؟ وكما يقال " ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم ؟

وهل يمكن إعادة غربلة المنظمات والجمعيات المحلية في دورها ونشاطها ومهامها وحتى كوادرها وعملهم عبر لجنة حكومية تشترك فيها وزارة الشئون الاجتماعية ومجلس الطاووس والجهات المعنية للخروج فعلا بقائمة المنظمات والجمعيات التي يتم السماح لها بالعمل وفق شروط ومعايير محددة وملزمة تحافظ على أمن البلد وسرية المعلومات وعدم افشائها؟.

سيدي الوالي..

نتمنى أن لا يظل الأمر فوضى عارمة تستغله المنظمات الدولية والمحلية لتحقيق أهداف من يدعمها ويقف خلفها لاستباحة بلدنا وامننا مقابل ذلك الفتات وتلك المشاريع التافهة من أمثال مشروع الطحسيسة الذي مازال وسيظل وصمة عار على جبين كل مسئول وقع ووافق عليه وشارك فيه من أي جهة كانت ..

نأمل أن يتم إعادة النظر في آليات عمل مجلس الطاووس الذي لا يجب أن يستمر بهذه الطريقة وبهذا الدور وكذا في عمل المنظمات الدولية والإنسانية والمحلية وان تكون المساعدات التي تقدم وفق احتياجات الشعب اليمني وليس وفق ماتقرره تلك المنظمات وعليكم ان تعودوا لما قدمته لنا من مشاريع وستعرفوا انها لم تكن في وارد التنمية بل في وارد آخر كما يفترض ان يكون كل العمل والمشاريع بناء على ما يقدم من الجهات الحكومية المعنية دون السماح لأي منظمة في استباحة البلد وان تكون المعلومات لدى اجهزتنا نحن وليس لديهم وان يتم وضع ضوابط لعمل المنظمات الدولية والإنسانية والمحلية بما يخدم بلدنا ومجتمعنا أو اننا لا نريد منهم شيء وتلافي ما أمكن تلاقيه لان تلك المنظمات قد حصلت على ارشيف متكامل عن كل مواطن فيه أدق تفاصيل حياته ومعيشته وحتى أمور أخجل ان اتحدث عنها هنا ويمكن العودة إلى تلك الاستمارات والنماذج التي يتم تعبئتها وفي نهاية المطاف الشعب مستغني عن هذه المشاريع اذا كانت ستأتي على حساب كرامته وامن الدولة والبلد ولتذهب هذه المنظمات الدولية والإنسانية والمحلية إلى الجحيم ومعها كل من سمح لها وقدم لها التسهيلات مقابل نسبة الرسوم أو غيرها.. ونامل أن لايظل الوضع هكذا وان لايظل الطاووس الفاشل والعاجز في هذا المكان الذي يتطلب معايير ومواصفات بالتأكيد انها غير متوفرة في طاووسكم وحتى لا تظل هذه المنظمات تعمل تحت ستار ظاهره العمل الانساني وباطنه العمل الاستخباراتي وأشياء أخرى ونتمنى أن تكون الرسالة وصلت وللحديث بقية .

حول الموقع

سام برس