سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
صالون التشكيليين الشبان و معرض الرسم الخطي والحفر.. والاعداد للصالون الدولي للخزف المعاصر خلال نوفمبر
عرض عمل فني للفنان التشكيلي الراحل معز حسن على سبيل التكريم والاستذكار...

مع عودة الأنشطة الثقافية بتراجع جائحة الكورونا انطلقت السلسلة الجديدة من معارض و أنشطة اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين للموسم الثقافي و الفني الجديد و قد كانت هناك أنشطة سابقة للاتحاد مع أخذ الحيطة و التدابير الوقائية بالنسبة لانتظام المعارض...مساء الجمعة 22 أكتوبر الجاري و بحضور الأعضاء و المنخرطين و الهيئة المديرة شهدت فضاءات العروض بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة بتونس و بمواكبة أحباء الفنون الجميلة و رواد الثقافة افتتاح صالون التشكيليين الشبان الذي يتواصل الى غاية يوم 7 نوفمبر 2021 حيث تنوعت الأعمال المعروضة من حيث الاتجاهات الفنية و الأساليب و التقنيات و عكست مسارات تطور الحركة التشكيلية الشابة في تونس كما تم عرض عمل فني للفنان التشكيلي الراحل معز حسن على سبيل الترحم عليه و استذكاره .

و في هذا السياق من أنشطة الاتحاد يفتتح مساء السبت 23 أكتوبر الجاري المعرض الجماعي - الرسم الخطي والحفر- برواق يحي بالبالماريوم ليتواصل الى غاية يوم 7 نوفمبر 2021.كما سبق ان افتتحت باشراف المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس ومديرة رواق الفنون ببن عروس وفناني مجموعة لقاء فعاليات المعرض الجماعي الخامس للفنون التشكيلية تحت عنوان" لقـــــاء5 " بمساهمة و رعاية إتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين و ذلك يوم الجمعة 01- اكتوبر- 2021 ..كما ينظم الاتحاد فعاليات الصالون الدولي للخزف المعاصر ضمن الدورة الرابعة – 2021 و تدعو الهيئة المديرة لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين كافة الخزافين التونسيين، للمشاركة في الدورة الرابعة لـ " الصالون الدولي للخزف المعاصرنوفمبر 2021 " بقصر خير الدين متحف مدينة تونس.و جاء في بلاغ الاتحاد "...بامكان كل فنان المشاركة بأكثر من عمل على أن تتوفر فيه شروط العرض والسلامة.تقدم الأعمال المنتقاة مباشرة الى قصر خير الدين باشا، و يتم تنصيبها في الاسبوع الاول من شهر نوفمبر 2021 بالتنسيق مع كوميسار المعرض السيدة سارة عطية عضوة الهيئة المديرة للاتحاد وبالتعاون مع الفنانين المعنيين.لمزيد التفاصيل الاتصال بمقر الاتحاد...".

هذه الفعاليات تضاف لغيرها من مساهمات الاتحاد في فعاليات بالشراكة ضمن المشهد الفني و الثقافي في تونس..و في موقع الاتحاد اشارة الى حيز من نشأته و تاريخ الحركة التشكيلية في تونس منها ما يلي "..."...نشأت الحركة التّشكيليّة التونسيّة في رحم الحركة الثقافيّة الوطنيّة آخذة مما حذفته من مهارات تشكيليّة قبل عهد الحماية وبعدها ومما تعلّمته في تونس وخارجها ممّا جعلها تخطو في اتجاه الرسم المسندي وتتطوّر شيئا فشيئا إلى أن برزت عديد الأسماء بدأت في عرض إنتاجها والمشاركة في المعارض الجماعيّة التي كانت تقام بأروقة العاصمة.وكان لا بد إذا أردنا دراسة الحركة التّشكيليّة التونسيّة بعد الاستقلال من حيث مردوديتها التّشكيليّة وهل كانت حركة بحث وتجديد للفن التشكيلي التونسي المعاصر أن تتعمّق في تحليل الحياة الفنيّة قبله بداية من الصالون التونسي وقاعات العروض إلى الصالونات الفنيّة والرسم الإستشراقي إلى إنتاج جماعة مدرسة تونس ونهاية إلى المجموعات التّشكيليّة التونسيّة التي تأّسّست بعد الاستقلال وحركت سواكن الإبداع التّشكيلي بفضل ما قدّمته من رؤى ومضامين تشكيليّة معاصرة وما أسهمت به من فعل تشكيلي جديد شكل الصحوة الفنيّة التّونسيّة.وقبل عهد الحماية الفرنسيّة برز عدد من الرسامين التّونسيين أو النزر القليل شكّلوا النواة الأولى للرسم في تونس مثل احمد عصمان ومحمد الأمين وغيرهما...تأسّس الاتحاد القومي للفنون التّشكيليّة وهي التّسميّة الأولى له سنة 1968 وكان المرحوم الأستاذ الطاهر قيقة في ذلك العهد يتولى الإشراف على إدارة الآداب والفنون بوزارة الشؤون الثقافيّة وقد تجمّع بالمناسبة حوالي أربعين فنّانا تشكيليا من مختلف الأعمار والمدارس وتعدّدت اجتماعاتهم بدار الثقافة ابن خلدون وبالمركز الثقافي الدّولي بالحمامات تمخّضت في النهاية على وضع أسس واضحة للاتحاد فضبط قانونه الأساسي وأهدافه وغاياته وسبل الانخراط فيه وهو يعكس في مجموعه تطلّعات الفنّان التّشكيلي التّونسي في ذلك العهد.ودون التوغّل في استقراء دوراته بدءا من الدورة الأولى والثانية التي ترأسها الرسام الزبير التركي والتي شهدت على امتداد ست سنوات وحقق الاتحاد فيها نشاطا يذكر وجملة من المكاسب الإيجابيّة على الصعيدين الداخلي والخارجي إلى الدورة الثالثة التي ترأسها الرسام على بلاغا وأخيرا الدورة الرابعة التي ترأسها الرسام نجيب بلخوجة وتراجع مردود الاتحاد خلال هذين الدورتين الذي شهد فتورا وبالأخص خلال الدورة الرابعة إلى أن تم بعث لجنة التفكير التي لم تعمّر اكثر من شهر إلى هيئة تأسيسيّة جديدة استبدلت نظام رئاسة الاتحاد بنظام كتابة عامة واختارت الرسام الهادي التركي ليشغل خطة الكاتب العام للاتحاد ثم إلى الدورات التي أتت من بعد وتتالى الكتّاب العامّون إلى جانب الهيئات المنتخبة إبراهيم العزابي, سمير التريكي, يوسف الرقيق, عبد الرحمان المدجاولي سامي بن عامر، منجي معتوق، باكر بن فرج و أخيرا وسام غرس الله، فلقد استفاد اتحاد الفنّانين التّشكيليين من كل التجارب القديمة والمشاكل التي اعترضته لبلوغ مطامح الفنانين التّشكيليين وبذلك خط استراتيجيّة جديدة يرمي من ورائها احتلال موقعه الريادي داخل السّاحة الثقافيّة الوطنيّة ومن أهم انجازاته منذ سنة 2011 تأسيس عديد التظاهرات الوطنية و العربية و الدولية من بينها، ملتقى تونس للفن العربي العاصر، الملتقى الدولي للنحت على الحجارة الرخامية، الملتقى الدولي للفنون التشكيلية بالمهدية، الشهر الوطني للفنون التشكيلية، صالون التشكيليين الشبان.

حول الموقع

سام برس