سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
عمل فني فرجوي لتثمين تراثنا و تكريم رموز فننا الفكاهي...

تتواصل سلسلة عروض العمل الفني الفرجوي "ديما نضحك ديما زاهي " لماشيرا للانتاج و ذلك بعدد من جهات البلاد خصوصا مع عودة الفعاليات و الأنشطة الثقافية و هو عمل ضم نخبة من الفنانين و المسرحيين في ضروب من التعاطي مع الابداع الفرجوي .

في هذه السياقات من حالاتنا التونسية و العربية حيث الضجيج و الشجن والتداعيات المريبة..يمضي فتية المسرح حاملين شيئا من أهازيج الروح و الفرح و مشتقات الفكاهة و الروح المرحة و بشيىء من السخرية الناقدة و الواعية للتخفيف من وطأة الواقع المفجع و المؤلم ..

فالمسرح مدرسة حياة و تلوينات من تفاصيل الدراما و الكوميديا الانسانية حيث الذهاب عميقا الى ينابيع من الوجدانيات و الأحاسيس و ما به يرى الكائن ذاته في مرآة الوجود و الحياة...المسرح هذا الآسر زمن السكون و التقلبات و في كل الأزمنة ...المسرح عنوان براعات منها الممثل و الديكور و الخطاب و النص و الاضاءة و ما الى ذلك من ممكنات الجمال حيث القول المسرحي سفر في ثنايا الذات بأفراحها و أتراحها و شؤونها و شجونها كل ذلك نحتا للقيمة و تأصيلا للكيان..

هكذا هي فكرة هذا العمل الفني الفرجوي الذي جاء كذلك لتثمين تراثنا و تكريم رموز فننا الفكاهي في ضرب من السحر و جمال العرض و بهاء الفسحة حيث يدوم العرض ساعة و نصفها و فيه الكثير من الروح المرحة و متانة الحبكة و خبرات الممثلين . نعني هنا العرض الفني الفرجوي الموسيقي الكوميدي "ديما نضحك ديما زاهي " اخراج محمد منير العرقي و الموسيقى للملحن والموزع الموسيقى حكيم الغربي و اداء فتحي المسلماني جمال مداني، محمد منير العرقي اكرام عزوز ،كوثر بالحاج، صبري الجندوبي ،حنان الشقراني محمد حسين قريع و مساعدة مخرج مروى بوبكر كل ذلك في انتاج شركة ماشيرا للانتاج الفني لصاحبها طارق السايح. و عرفت ماشيرا للانتاج بأعمالها و مشاركاتها الفنية الثقافية المميزة و منها هذا العمل الجديد."ديما نضحك ديما زاهي" عمل مميز من حيث التعاطي الفني و القيمة الثقافية و الاشتغال على الذاكرة بكثير من الحرفية مع نخبة من الفنانين من وجوه المسرح التونسي..العمل سيكون له حضور في المهرجانات الصيفية و في الخارج ضمن التعريف بحيز من الفن التونسي فضلا عن روح الدعابة و الخفة.

حول الموقع

سام برس