بقلم/ محسن الدار
هذه عبارة حقيقية تصف واقع يستحيل الخلاص منه!

بغض النظر عمن قطع المرتبات وعن أهدافه.. التعليم بلا مرتبات مستحيل..

فالتعليم عطاء روحي وجداني قبل أن يكون أداء مهاري ..

المعلم المصاب بضغوط الحالة الاقتصادية عاجز عن العطاء التربوي في الفصل حتى وإن كان داخل الفصل حتى وإن حاول إخفاء همومه ومشاكله!

العطاء يتطلب مشاعر رضا وفاقد الشيء لايعطيه..

المعلم الذي سيزعم أنه مستمر في التعليم هو يغش نفسه أولا ويغش طلابه ثانيا..

بأي وجه ستحاول تحفيز طلابك للتعلم وإثارة دافعيتهم للعلم ولسان حالهم يقول هل تريد منا أن نجتهد لنصبح مثلك بؤساء!

ماهي نظرتك لنفسك وأنت الذي تفرغت للعلم والتعليم راجيا بذلك خدمة وطنك فبخل عليك هذا الوطن براتبك الذي تعيل منه أسرتك وتسد به جوعك؟!

لاتكذب على نفسك ولاتستمر في غش مجتمعك وإذلال أسرتك.. توقف عن المهزلة واطلب راتبك!

فليسيسوها إن شاؤوا أو يؤنسنوها إن أنصفوا .. فإنما هي حياة بكرامة وتعليم بشرف وإلا فلا!

أعلنوها مدوية وليسمع بها العالم ..

لاتعليم حتى صرف الرواتب ..

التعليم بلا راتب فاشل ..

ما يجري في الميدان التربوي ليس صمود بل مظاهر شكلية جوفاء ..

حتى الآلات لاتتحرك إلا بوقود فكيف تريدون عطاء بلا قوت!

يكفي مهزلة .. لم نعد نستطيع!

لأجسادنا علينا حق ولبطون أطفالنا علينا حق.

حول الموقع

سام برس