نجوى طنطاوى
عقدت رابطة بائعى البطاطا اجتماعًا طارئًا دعت إليه الصحفيون ومراسلو القنوات الفضائية، لتعلن احتجاجها على إهانة صلاح عيسى، وكيل المجلس الأعلى للصحافة لبائعى البطاطا، عندما وصف الصحفيون الذين لا يدققون فى صحة الخبر ويختلقون الوقائع بأنهم بائعو بطاطا، وهدد "بطاطا" الكبير، رئيس الرابطة باتخاذ كافة الإجراءات والخطوات التى تحفظ كرامة بائعى البطاطا، وأصدرت الرابطة بيانا أوضحت فيه حرص بائعى البطاطا على " الشفافية "و" المصداقية " فى كل ما يعلنونه من مواصفات عندما ينادون بأعلى صوت "مشوية" فهى مشوية وليست مسلوقة، وعندما يقولون "معسلة "فهى " معسلة " والتذوق فبل الدفع .
وترجع تفاصيل الأزمة بين رابطة بائعى البطاطا والمجلس الأعلى "للبطاطا" لا مؤاخذة "الصحافة" إلى خبر نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن استقالة جلال عارف، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، والطبيعى إن كان الخبر غير صحيح يرسل من يمسه الخبر ردًا وتصحيحًا إلى الوكالة ومن يمسه الخبر هنا رئيس المجلس الذى جاء بالخبر انه استقال، أورد وتصحيح من الجهة التى يتعلق بها الخبر وهى المجلس الأعلى للصحافة، خاصة وأن الجهة التى نشرت الخبر وكالة أنباء الشرق الأوسط وليست صحيفة صفراء.

لكن ما حدث أن صلاح عيسى، وكيل المجلس، خرج فى تصريحات صحفية ينفى الخبر ويصف الصحفيين بأنهم بائعو بطاطا، لأنهم ينشرون أخبارًا غير صحيحة.

وحسب مصادر من داخل المجلس، فان رئيس المجلس انفعل واحتد وانسحب بداية الجلسة، وأعلن أنه مستقيل وطلب من الأعضاء انتخاب رئيس مجلس جديد وذلك بعد خلاف مع أسامة أيوب الأمين العام للمجلس .

وصف الصحفيين بأنهم بائعو بطاطا مر دون أن يستفز أحدًا، ربما لأن رؤساء تحرير الصحف فى حالة انتظار وترقب للاختيارات الجديدة التى سيعلنها المجلس قريبًا، أما مجلس النقابة فهو مشغول فى معركة أهم معركته مع عبير سعدى، وكيلة المجلس، التى أعلنت احتجاجها على أسلوب عمل المجلس وبدلا من مناقشتها ومراجعة وتقييم أداء مجلس النقابة، أصدر زكى قدرة قراره بالذبح بما لايخالف شريعة من ليس معى فهو ضدى، فتشوا فى مضابط الجلسات وتوقيعات الحضور والانصراف واكتشفوا أنها تغيبت عن حضور الجلسات، ليس ذلك فقط ولكن قرروا تعطيل نشاطها "التدريب "بحجة التمويل وكأن برامج التدريب تتم فى الظلام وفى غيبة المجلس متناسين أن المؤسسات الصحفية لا يوجد فى ميزانياتها بند للتدريب، وأن المجلس الأعلى للصحافة، منذ ثورة يناير- أوقف برامج التدريب.. لو كان قرار المجلس بمراجعة تمويل التدريب صدر قبل إعلان موقف عبير السعدى لرفعنا للمجلس القبعة لغيرته، وحرصه على أن يكون التدريب من حر مالنا وبخبراتنا الوطنية، ولكن أن يصدر الآن فهو يأتى فى إطار تصفية الحسابات.

إذن مجلس نقابة بائعى " البطاطا " كما وصفهم وكيل المجلس الأعلى " للبطاطا "مشغول بقضية أهم وهى عبير سعدى التى تجرأت وقالت "لأ " فى زمن أما نعيمة نعمين .

والسؤال إلى وكيل المجلس الأعلى للصحافة، ما الذى فعله مجلسكم الموقر لإعادة تأهيل بائعى البطاطا ليصبحوا صحفيين؟

اليوم السابع

حول الموقع

سام برس