توفيق الشنواح
سارة عبدالله حسن رئيس صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى الثورة والحراك ، تتعرّض لأقذر مؤامرة من خلال سياسة تطفيش ممنهجة تحاول إبعادها عن منصبها ربما لأنها من عدن ولا تنتمي لنفس محيطهم الجغرافي والمذهبي ..! كنا لن نتفاجأ لو اكتشفنا أن المؤامرة كانت قادمة من مطبخ "البلاطجة" غير أن المأساة حلّت عندما اكتشفنا أن الطبخات القذرة كانت تتم من مكاتب "إخوة الثورة " للأسف الشديد .. أي صدقت المقولة : إحذر على الثورة من " الثوار" !!
صندوق رعاية أُسر شهداء الثورة والحراك الجنوبي الذي أُنشئ بقرار جمهوري نهاية أكتوبر وخصص له خمسة وعشرون مليار ريال سنويا ، إضافة لجائزة نوبل النقدية التي تبرعت بها توكل كرمان ، لم تصرف المالية ـ من جملة المبلغ السيادي المعتمد ـ سوى مائتي مليون ريال كعهدة ـ صرفت قبل شهر تقريبا ـ وهو مبلغ لا يكفي لعلاج الجرحى في الوقت الحالي ، والشاهد أن " الطامحون " على جراح المصابين وأسر الشهداء لم يستطيعوا أن يتخيلوا أنفسهم بعيدون عن هذه المبالغ والتصرف بها كيف ما يشاؤون حتى وأن ادعوا الثورية والنزاهة والخوف من الله !!
كذبوا والله .. وربما أن أسوأ الأيام لم نعشها بعد في ظل سقوط أقنعة الزيف والوصاية والعنصرية التي يمارسها هؤلاء في لبوس ثوري لامع ..
ما يؤلم حقا ، أننا خسرنا أهل وأصدقاء بسبب استماتتنا في فترات سابقة ندافع وننافح عن هذه الربقة التي ثبت بما لا يدع مجالا للريب ، أنه لا يهمها وطن ولا تغيير بقدر ما تهمها شهواتها الذاتية وهيلمانها على كل شيء بدءا من الوصاية على الثورة والثوار وانتهاءا بعنصريتها وسعيها للسيطرة على كل شيء ، في مشهد ربما سيكون أسوأ مما كان ينتجه علي صالح في الماضي ..!

حول الموقع

سام برس