بقلم/ توفيق عبداللطيف الرباصي
أعود وأذكر قادة المجلس السياسي في الشمال وما يسمى بالشرعية بالجنوب المحتل ، وقادة الاحزاب بمختلف مشاربهم السياسية والفكرية ، وذلك للمرة الثانية .

وأقول دعوكم من حسابات وصراعات الماضي المتراكمة وإمتدادها للحاضر وفتح صفحة جديدة بيضاء تعبر عن التسامح والتواد والتراحم عملاً بحديث الحبيب المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) (والمؤمن للمؤمن يشد بعضه بعضاً ).

وهناك حكمة تقول ( الرجل الحكيم الذي يتمالك أعصابه عند الغضب ) ولتتسلحوا بهذا السلاح بدلاً من الاقتتال وبمختلف أنواع الاسلحة الخفيفة منها والثقيلة والصواريخ، وسقوط برك الدماء وزهق الارواح ، ولتجلسوا على طاولة الحوار والحل السياسي والشوروي حيث يقول الخالق (وأمرهم شورى بينهم ) والمعلوم أن اليمن هو أول من أسس قواعد منهج الشورى بالعالم بالمصطلح القرآني العربي عبر ملكته التي حكمت الجزيرة العربية بأكملها اما الديمقراطية فهي مصطلح علماني يوناني غربي نسبه الى ديموكراتز.

وبذلك نثبت للعالم أجمع بأننا أكفاء وأجدر منهم في حل مشاكلنا وخلافاتها ولا ننتظر أو نؤمل فيهم حرصهم وغيرتهم وحميتهم للحفاظ على اليمن واليمنيين ووحدتهم المباركة وعيشهم في أمن وسلام ونهضة عمرانية حديثة كسائر شعوب العالم المتحضر وابقاءنا في صراعات وتشاجرات ( مذهبية ، وسياسية ،وطائفية ، وعنصرية ، وقبلية ) وإنه لمن دواعي حسرتي وحزني على وطني وشعبي واللذين هما على حافة الهاوية أدعو مجدداً ومشدداً للخصوم الى ضرورة التسامح والتآخي والترفع عن المصالح والمكاسب السياسية والاقتصادية وخدمة الوطن والشعب وتعويضهما عن مرابطتهما تحدياً للعدوان التحالفي بقيادة ( الصهيو امريكية البريطانية واليهودية السعودية والامارات والبقية هذا من جانب ، ومن جانب آخر رفع المعاناة المعيشية والاقتصادية ومكافحة الفساد وغلاء الاسعار على مستوى الداخل وتحسين وضعه المعيشي والاقتصادي والقضاء كما ذكرت سابقاً على الفساد والمفسدين وغلاء الاسعار والمتسببين من التجار الرأسماليين الامبرياليين وصرف المرتبات كاملة شهرياً والزيادة فيها بما يتماشى مع الغلاء مكافئة الشعب لا ظلمه وتخويفه وتجويعه.

فاهتدوا واصطلحوا وتمسكوا بكتاب الله وسنة نبيه وأين علماء اليمن الصامتون عن كل مايجري ويحدث داخلياً وخارجياً .

والله يقول في محكم كتابه (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) سورة البقرة الآية 120

وكذا قول الخالق تبارك وتعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) سورة المائدة الآية 51
فلماذا لم ينصرنا الله عليهم لأننا لم نعمل بكتابه وسنة نبيه واصبحنا عبدة الدولار لعنة الله عليه وعلى صانعه؟.

حول الموقع

سام برس