سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
أعمال وبحوث جمالية ومعرض برواق خوجة عن الآخر وأطروحة عن صورة المرأة في العمل الفني..

معرض "الآخر" يتمثل في أعمال عن الطفولة والأطفال وطريقة رسمهم للأشخاص في البدايات..للفنانة عدد من المعارض و الندوات ضمن مشاركات على النطاق الوطني و الدولي..

للألوان سيرة القلب و النظر يتخيرها الكائن بكثير من الشغف و الألفة و الحلم..هي لعبة الفن تجاه الذات و العالم في ضروب من السفر و الترحال حيث لا مجال لغير القول بالحكاية تبرز تلويناتها و تعدد أشكالها وفق ايقاع الدواخل..

ها هي الفكرة الملونة تشرق منذ بدايات قديمة حيث الطفولة تشهد نعومة كشفها و اكتشافاتها في أرض المشي مع الناس..نعم نحن نمشي و هذه الأكوان من حولنا تمشي على عبارة الشابي هذا الفنان الذي لون بالشعر و الكلماتي و المعاني جمال الأمكنة و الأرجاء..
اللون و التشكيل فكرة النظر بعين القلب في كون مسرع متسارع الأحداث و المشهديات و وحده الفنان يلقي بالظلال على الأشياء و العناصر و التفاصيل قولا بالبهاء النادر يضفي زينته على الأكوان و العوالم حيث لا نشيد غير البوح..
الرسم و التشكيل و التلوين هنا بوح يذهب تجاه الكائنات يحاولها و يحاورها نحتا للقيمة و الكيان ..تجاه الطفولة تقص حكاياتها اليانعة مثل براءة أولى ..هو بوح يسائل الأشياء الكامنة في الطفل ..في الذات و هي تحلم و لا مجال سوى للعب بالمادة و تشكيلها قولا و أسلوبا و نهجا لأجل الجمال ..

هكذا نمضي مع عوالم فنانة تشكيلية و باحثة في عملها و فنها عن أصل الأشياء و هي تتجدد تبتكر كلماتها و أسماءها الأخرى..فنانة تأخذ التلوين و التشكيل مأخذ جد و بحث وفق عناوين شتى منها الابداع و الابتكار في غير تكلف و افتعال فالفن هنا حلم لا يقنع بغير الجد و العمل و الدأب.

تقوى مناد الفنانة التشكيلية التي نعني و من دروب الساحل التونسي تتخير النظر للعالم وفق تلوين خاص طافح بالرغبة...و الرغبة رغبات و منها الابداع أيضا في تنوع و تعدد ضمن تكامل بين الجمالي و الأسلوبي ...
تعددت معارض تقوى مناد و مشاركاتها و من آخرها المعرض المميز الذي شهده رواق الفنون علي خوجة بالمهدية وفق عنوان " الآخر " حيث اللوحات تضاهي بستانا من التشكيل و الرؤى و التلوينات و كل ذلك للافصاح عن حلم دفين هو العين و ما تراه جميلا في خطاب فني استطيقي يشبه فقط كيان و ذات تقوى الفنانة التي وثقت صلتها بالرسم و الفن بعد بدايات تلقائية و حالمة زمن طفولة عابرة.و الفنانة التشكيلية تقوى مناد استاذة اولى و دكتورة في "جماليات ونظريات الفن".. تقول عن هذا المعرض "...عنوان المعرض "الآخر" و يتمثل في اعمال متعلقة بالطفولة والأطفال و طريقة رسم الطفل للأشخاص في بداياته واستلهمت هذه الاعمال من هذه الشخصيات ومن شخصيتي التلقائية والعفوية والمزاجية..."..و عن أطروحتها تواصل القول "...تمثّل صورة المرأة في العمل الفني أنموذجا، فهو موضوع يبحث عن الفكرة والشّكل والتّصميم، فمعنى الصورة الواحدة تحمل استنتاجات عديدة نحو المرأة في مجتمعاتها، تلك المرأة الغامضة في مجتمع ثقافي يحتوي على علاقات مختلفة، فالمرأة الفنانة المعاصرة سعت إلى إثبات أنّ الجسد عنصر لا يعاني النقص والتّحقير، بل هو جسد حافل بالمعاني الرّمزيّة والأيقونيّة، وأنّ المرأة تثبت ذاتها وهويتها في مجتمعها محقّقة تغيّرات في عديد الأنظمة السّياسيّة، الاجتماعيّة والثّقافيّة... لتطرح هذه الفناّنة أفكارا وتأكّد هويّة تراثيّة أنثويّة مستقلّة مستلهمة أعمالها من الواقع المعيشي والموروث الثّقافي...".جانب ابداعي للفنانة تقوى مناد و آخر علمي بحثي فهي الى جانب احرازها على شهادة الباكالوريا اختصاص اقتصاد وتصرف فانها حازت على شهادة الأستاذيّة في الفنون التّشكيلية اختصاص خزف و شهادة الماجستير المهني اختصاص فن وتكنولوجيا الخزف و شهادة الماجستير في جماليات وممارسات الفنون المرئيّة اختصاص فنون تشكيلية بملاحظة حسن و شهادة الدكتوراه في جماليات وممارسات الفنون اختصاص فنون تشكيلية بملاحظة مشرف جدا ..

و بخصوص مسيرتها المهنية فهي عضو بوحدة البحث في جماليات وممارسات الفنون بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة و قامت بتعويض بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة و تأطير ببرنامج وطني "مبدعون يسكنهم الوطن" بدار الشباب الرياض و هي كذلك عضو بجمعية "طب، ثقافة، فن" MCA و عضو باتحاد الفنانين التشكيلين بتونس أستاذة بمدرسة إعداديّة خاصة بسوسة و لها تربص مهني 4 أشهر بفرنسا (Manufacture de Sèvres، Paris، France) و مشرفة على نادي الرسم بالمبيت الجامعي "الغزالي" و على نادي الرسم بالمبيت الجامعي "حي الرياض" الى جانب تكوين بورشة التصوير الرقمي في نطاق عشرينية أيام السينما الأوروبيّة بالمركب الثقافي بسوسة (JCE) و تكوين في ورشة تعليمية technique rédactionnelles de la communication et de l’article scientifique في إطار JEPTAV بسوسة و تكوين في الدكتوراه Outils bibliographique et bibliométrique pour les publications scientifiques assuré par l’UDARI و بشأن مشاركاتها الفنية الوطنية و العالمية نذكر المشاركة في تظاهرة فنيّة للفنون التشكيلية بدار الشباب بقصر هلال و المعرض الجماعي بالصالون الدولي للتصوير الفوتوغرافي الدورة الأولى بعنوان "ألوان بدون حدود" بقصر خير الدين، تونس و المعرض الجماعي بالصالون الدولي للصورة الفوتوغرافية الدورة السابعة بالمركب الثقافي بالمنستير و حضور الملتقى الدولي JEPTAV في دورته السابع عشر بعنوان "سؤال الجندر في الفنون" و المعرض الجماعي في ملتقى المبدعين الدولي التاسع بالقاهرة، مصر و المشاركة في مهرجان كام السنمائي الدولي للأفلام القصيرة بالقاهرة، مصر و معرض الفوتوغرافيين الشبان في دورته الثامنة بقاعة يحي البالماريوم و المعرض الجماعي للصور الفوتوغرافية أيام قرطاج الجهوية للفن المعاصر بقرقنةJRACC من تنظيم اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين و المعرض الجماعي في الفن التشكيلي "تنوع" في دورته الثالثة بفضاء جمعية صيانة المدينة بالمهدية DIVERSITY 3 و المعرض الجماعي لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين "الواصلة" بالمركب الثقافي بسوسة و العمل الجماعي l’émouvance des émouvants بإفريقيا عرض بSégou’Art بمالي في دورته الثانية و حضور الملتقى الدولي JEPTAV في دورته الثامنة عشر بعنوان "الحدس والذكاء في الفنون مع مداخلة في إطار مهرجان علي بن سالم للفن التشكيلي بالقلعة الكبرى في دورته السابعة بعنوان "تداخل الفنون" و المعرض الجماعي للفن التشكيلي "فن وفنون" بالقلعة الكبرى و المعرض الجماعي السنوي لاتحاد التشكيليين التونسيين برواق الفنون ببن عروس و المعرض الجماعي بصالون تونس للفن المعاصر "ميموريا" في دورته الرابعة بقصر خير الدين، بتونس و المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيلين التونسيين "الشهر الوطني للفنون التشكيلية في دورته الثامنة، قاعة يحيي البالماريوم، تونس و المعرض الجماعي في الفن التشكيلي "تنوع" في دورته الرابعة بفضاء جمعية صيانة المدينة بالمهدية DIVERSITY 4...

هكذا هي فكرة التلوين و البحث وفق حيز من النشاط بين السيرة و المسيرة عند الفنانة و الباحثة تقوى مناد ..بين الابداع الفني التشكيلي و البحث العلمي الاستطيقي في نظرة مخصوصة تخيرتها صاحبتها حيث الفن و التشكيل عندها مجال مفتوح على البهي في الذات و العالم و لأجل الاضافة في هذا التلوين للأشياء و العناصر..تقوى مناد فنانة حالمة و طفلة ترنو الى تحويل الأرجاء الى علبة تلوين...

حول الموقع

سام برس